النجم
الاستثنائي
لا ينكر أحد أن عام 2020 “استثنائي” بكل المقاييس، وعليه نتفق بأن هذا الموسم “استثنائي” بظروفه وطوله ونجاح جميع الجهات ذات العلاقة التي استطاعت أن تتجاوز أزمة “كورونا”، وتنهي الموسم بكل اقتدار يشهد به البعيد قبل القريب، كما أن جميع المحتكمين للعقل والمنطق يعلمون أن “الهلال” هو “الاستثنائي” الذي حقق بطولته 60 والدوري 16، وللموسم والنادي مقالات قادمة تم تأجيلها للحديث الذي لا يقبل التأجيل عن اعتزال “النجم الاستثنائي”.
ورغم أن الاعتزال محطة حتمية في مسيرة النجوم، إلا أن بعض الوداع أشد مرارة من بعضه، فهناك نجم تطالبه الجماهير بالاعتزال لأن وجوده أصبح ضررًا عليه وعلى الفريق، بينما أندر النجوم من تبكيه الجماهير يوم تعليقه للحذاء وحرمان الملاعب من إبداعه، وأتذكر جيداً حين كانت جماهير “الهلال” تهتف بصوت واحد “لا تعتزل يا أبو فهد لا لا”، حين قرر أعظم قائد عرفته الملاعب العربية اعتزال الكرة، فقد كان “صالح النعيمة” أكثر من قائد ولاعب بدليل أننا ما زلنا نبحث عن قائد مثله، والحال يتكرر اليوم في وداع “النجم الاستثنائي”.
“محمد الشلهوب” نجم نادر تجمع كل الجماهير بمختلف ميولها على أنه “أسطورة” لا يمكن أن يحجبها التعصب، فهو أكثر النجوم نبلاً وأخلاقاً وإنجازاً محققاً 33 بطولة موثّقة بالصورة، لم تزده تلك البطولات إلا تواضعاً وانضباطاً جعله يستمر متربعاً على عرش القلوب 21 عاماً من العطاء والإبداع والإمتاع، أثق بأن المقالات والتغريدات والبرامج ستمتلئ بالثناء المستحق عليه، وهو يستحق ذلك وأكثر لأنه النجم الوحيد في ملاعبنا اليوم الذي يملك سيرة ذهبية لم يخدشها أي سلوك أو تصرف أو لفظ، فهو قدوة للنشء وكبار النجوم على حد سواء، يحلم كل الجماهير بأن يشاهدوا في أنديتهم نماذج مشابهة لأسطورة المثالية “النجم الاستثنائي”.
تغريدة tweet:
في الخاطر أمنيتان: أولاهما أن يبقى “النجم الاستثنائي” في الوسط الرياضي بأي صورة كانت بحيث تستفيد منه الأجيال القادمة، وثانيتهما استثمار “أكاديمية محمد الشلهوب” لتدريب وتخريج أكبر عدد ممكن من النجوم، فوجوده يضمن مثالية العمل والتعامل الذي سينتج لنا أجيالاً قادمة من النجوم المنضبطين داخل الملعب وخارجه، فرياضتنا تحتاج للكثير من أمثاله يقدمون للوطن نموذج النجم المثالي الذي نفتخر به ونفاخر العالم، وعلى منصات الاستثنائية نلتقي.