الزعيم وإن
كره الكارهون
- إصابة شخص واحد بفيروس كورونا “كوفيد 19” كفيل بإثارة الهلع في المجتمع المحيط بالمصاب والمخالطين له، فهو وباء عالمي تكافح الدول العظمى بكل قضها وقضيضها على محاربته والحد من خطورته ومازالت، دون أن يتم الحصول على لقاح له حتى الآن، فكيف لو كان العدد عشرة من مجموعة تضم ثلاثين شخصًا، وهي مجموعة تمارس عملاً إبداعيًّا تحتاج إلى مناخ ملائم بعيدًا عن الخوف والهلع.
- هذه هي ظروف الهلال في دوري أبطال القارة التي يحمل لقبها وزعامتها، فبعد موسم استثنائي حصد فيه المجد من جميع أطرافه وبعد فترة بسبطة من تحقيق لقب الدوري، أعقبتها احتفالات داخل الملعب وأخرى خارجه، سافر الفريق لقطر لاستكمال دوري الأبطال لكن وصوله لم يكن مريحًا هادئًا، فقد أثبتت الفحوصات الطبية إصابة أربعة لاعبين مع مديرهم بالفيروس وأعقبهم خامس قبل المباراة الأولى التي عاند فيها الفريق الظروف وحصد النقاط الثلاث أمام أقوى منافسيه على بطاقة التأهل ومتصدر دوري بلاده، الذي يعيش في فترة زاهية مع ثبات المستويات الفنية الجيدة.
- وقبل المباراة الثانية بأربع وعشرين ساعة يصاب أيضًا ثلاثة لاعبين آخرين بما فيهم حارسان، إضافة إلى الحارس الآخر في القائمة الأولى ليخوض النزال وسط هلع ظهر من خلال الشحوب الظاهر على وجوه لاعبيه ودون حارس احتياطي، وخرج بنقطة عنوانها العزيمة والإصرار، لتعطي هذه الأحداث دلالة حية وشاهدًا على التاريخ عن عظمة هذا الفريق وهيبته الكبيرة.
- وقد جاءت ردة فعل بعض أبناء الساحة إعلاميًّا وجماهيريًّا من “كارهي” الهلال - في السابق كنت أعتقد أن الأمور لا تصل لمرحلة الكراهية ولا تتعدى كونها مناكفات -، لكن أن تصل الأمور حتى في “المرض” إلى الخروج عن النص واعتبار الثناء على روح الفريق وقتاليته وحرصه على الاستمرار مبالغة وتضخيمًا، فهذا أمر في غاية الخطورة، ولو أن فريقهم أو فرقهم المفضلة أصيب بها “عامل الملابس” بالفيروس لشاهدتم بكائيات ليس لها أول وليس لها آخر ولكن عشرة لاعبين من قائمة محدودة يعتبر تضخيمًا.
الهاء الرابعة
يا جرح لو تلتهب ماهي على كيفك
الحاجة اللي تذل النفس مابيها
يا جرح لو في خفوقي ماكنٍ سيفك
العزة اللي براسي منت قاويها