فضيحة
الآسيوي
تابعت بعد البيان الفضيحة الصادر من الاتحاد الآسيوي، والذي بموجبه تم إقصاء كبير القارة من البطولة التي يحمل لقبها وزعامتها بسبب ذنب لم يرتكبه.. ردود أفعال من قانونيين سعوديين وخليجيين وعرب وغيرهم، وأجمع كل أولئك على أن الاتحاد القاري “ظلم” الهلال ظلمًا ظاهرًا وجليًّا.
الظلم الأول من خلال إقرار لائحة “مثقوبة” بها من الثغرات ما الله به عليم، فإن كان “الإبعاد” هو الحل لديه فماذا سيفعل لو اجتاحت الجائحة فريقًا أو أكثر في الأدوار القادمة، بل في النهائي مثلاً؟ وهل يعقل أن يعتبر أحد طرفيه منسحبًا من النهائي، وبالتالي إضعاف للبطولة وخسارة للأموال والرعاة، أم سيتم مراعاة الظروف القهرية وتأجيل المباراة، وهو الحل المنطقي، وإن كان سيتخذ هذا الإجراء أليس من الأولى أن يكون طوال فترة البطولة؟
إن هذه النسخة من دوري الأبطال تعتبر “استثنائية” بسبب فيروس “كورونا” وخوفًا من الإصابة به وحرصًا على سلامة الجميع تم تأجيل المجموعات ثم إقامتها “مجمعة”، ثم في تغيير نظام الأدوار الإقصائية وجعلها من مباراة واحدة على أرض محايدة، ثم في تغيير قوائم الأندية والسماح بمشاركة أي لاعب في فريقين مختلفين، بل وصل بالاستثناء أن دول الغرب ستخرج الفريق الذي سيصل منها للمباراة النهائية في حين أنه لم يلعب أي فريق صيني مباراة واحدة، ثم في منع الحضور الجماهيري رغم أنهم وقود الرياضة، كل هذا وقاية وحرص على “صحة” الإنسان، والمضحك المبكي أنه وبعد أن أصيب اللاعبون بهذا الوباء الخطير لم يعد الاتحاد المخترق يهتم بذلك ولم تعد تعنيه حياة البشر مقابل إرضاء أطراف يعنيها خروج الأندية بغير وجه حق.
لقد أظهر الاتحاد القاري “عدائية” غير مبررة للهلال، ولا اعتقد أن هذه العدائية بسبب أنه الهلال فقط بل إضافة إلى ذلك أنه ناد “سعودي”، والمتأمل لبيانه يكتشف اللغة العدائية التي استخدمها والمبررات الهشة التي استند عليها، والتناقض المفضوح حين اعتبر انسحاب الوحدة الإماراتي بعد إصابة عشرة أفراد من صفوفه بـ “ ظروف قهرية”، في حين أنه لم يعتبر إصابة ثلاثين فردًا من البعثة الهلالية بذلك.
للأسف الشديد أن ممثل الكرة السعودية نحر من الوريد إلى الوريد في ظل صمت مطبق من اتحاد الكرة وأمينه “القاسم” المشترك بين الاتحادين.
الهاء الرابعة
قد يعتلى ظهر الجياد ذباب
ويقود أسراب الصقور غراب
ويسود رجّاف بمحفل قومه
وعليه من حلل النفاق ثياب
وترى الأسافل قد تعالى مجدهم
والحر يعزل ما لديه صحاب