نسخة
الجائحة
واهم أو مكابر من يعتقد أن هذه النسخة من دوري أبطال آسيا ليست الأسهل والأضعف على مدى تاريخ البطولة، خصوصًا في العقدين الأخيرين وذلك لأسباب عديدة وهي واضحة وجلية، ويعود السبب الرئيس في ذلك لجائحة “كورونا” التي تسببت في تأجيل دور المجموعات وقت أن كانت معظم الفرق في عنفوانها ثم في إقامتها واستئنافها مجمعة في فترة قصيرة لا تتجاوز الأسابيع الثلاثة.
في وقت كانت تقام فيه على مدى موسمين تشهد تقلبات فنية وعناصرية ولا تثبت على استقرارها إلا الفرق البطلة ذات النفس الطويل والشخصية القوية، وهي بهذا الإجراء تحوّلت من بطولة إلى مسابقة ومن نظام دوري إلى نظام كأس ومن النفس الطويل إلى النفس القصير.
وهذه النسخة تشهد مستويات ضعيفة وحتى الآن لم تشهد فريقًا ثابتًا في المستوى بارزًا وظاهرًا ومؤهلاً ليكون البطل، وأعني بذلك فرق غرب القارة التي تستعد لخوض دور الثمانية “اليوم” على عكس فرق الغرب التي لم تشارك حتى الآن وبالتالي صعب الحكم عليها.
وقد ساهم الاتحاد الآسيوي بإضعاف بطولته بعد أن أقصى بطل النسخة السابقة وزعيم القارة بقرار جائر وهو متصدر لمجموعته، والفريق الوحيد الذي لم يخسر في المجموعات، ما أوجد حالة استغراب وذهول واعتراضات تفاعلت معها وسائل إعلام عالمية واصطفت تأييدًا لها، ويأتي غضب الهلاليين من إقصاء فريقهم كون هذه النسخة سهلة جدًّا ويرون بأن فريقهم مقارنة ببقية
الفرق قادر على الوصول للنهائي، حتى إن فقد بعض الأسماء المهمة.
وللدلالة على ضعف هذه النسخة فنيًّا أن التعاون صارع على الهبوط ولم ينج إلا في اللحظة الأخيرة، استطاع الوصول لدور الـ 16 وكاد يتخطى النصر لولا براعة المنقذ حمد الله، وأن الأهلي الذي يعاني على كافة الأصعدة الفنية والعناصرية والذي تعرض لمشاكل إدارية وصل لدور الثمانية وقد يصل لمراحل متقدمة.
ويكفي للدلالة على سهولة النسخة أن الفرق الأربع من غرب القارة لم يسبق لها تحقيق اللقب سواء بالنسخة القديمة أو الجديدة.
الهاء الرابعة
يا صاحبٍ بان لي علمه ومنهاجه
الله بغيرك من العربان يرزقني
الوقت دوّار والشدات حوّاجه
واللي يبيني على الطيبة يرافقني