للأهلاويين:
لا تقلبوا الصفحة
في مصطلحات “التصريف” والهروب من الأخطاء عبارة “نقلب الصفحة ونبدأ من جديد”.
هذه العبارة هي بداية الفشل لأنك لم تبدأ من حيث انتهيت فشلاً كان أو نجاحًا، وإنما ستبدأ بشكل جديد على أنقاض أخطاء متراكمة لم تحلها.. أو نجاحات لم تعززها.
في واقع الأهلي الحالي يجب أن تبقى صفحاته مفتوحة لأنها هي أساس القضية ومن عندها فتحت المشاكل أبوابها.
في الأهلي حالات هروب جماعي للاعبين مؤثرين، هذه المشكلة لا يمكن أن نقلب معها الصفحة ونبدأ من جديد لأنه إذا لم نحلها سيستمر الهروب من لاعبين آخرين.
وقد يتبعهم لاعبون محليون لأن المشجع قد يقبل بهروب لاعب لأي سبب، لكن أن يصل الحال لهروب ثلاثة لاعبين مؤثرين فهذا يعني أن هناك خللاً في العقد أو في الدفع أو في التعامل، ولهذا يجب أن تبقى هذه الصفحة مفتوحة ولا نقلبها حتى تحل.
في الأهلي أقاويل وتأكيدات عن سماسرة نهشوا لحم النادي ومصوا دمه ولا يزالون يعبثون ويقفون خلف كل لاعب يأتي أو آخر يغادر. وهذه الصفحة يجب ألا تغلق حتى تحل لأنها قضية كل المواسم وسبب كل طوابير اللاعبين الذين يأتون وفي أقل من نصف المدة تنكشف مستوياتهم ويرحلون.
في الأهلي لا تزال الأمور معلقة بين المشرف والإدارة، فهو لم يرحل بشكل نهائي ولم يتواجد بشكل كامل، وبين هذه وتلك تبقى الأمور معلقة والأسئلة حائرة: ما دوره وماذا سيقدم وما حدود صلاحياته؟ لأنه على ضوء الإجابات عن هذه الأسئلة ستتم محاسبة الإدارة إن كانت كل الصلاحيات في أيديها أو أنها تمتلك جزءًا منها، وهذه الصفحة يجب ألا تقلب قبل أن تحل.
في الأهلي طموح الجماهير أكبر من الإدارة فهم يريدون لاعبين نجومًا والإدارة تبحث عن المعقول. وهذه الحالة يجب أن يصل فيها الطرفان الإدارة والجمهور لنقطة التقاء حتى لا يبقى الخلاف قائمًا بينهما. وعلى الإدارة أن تكون واضحة في أهدافها وقدرتها المالية ونوعية تعاقداتها، وهذه الصفحة يجب ألا تغلق أيضًا.
كل هذه الصفحات المفتوحة هي التي تشخص وضع النادي حاليًا وحلها والتعامل معها سيضعان الأمور في نصابها، أما تجاهلها واعتبارها جزءًا من الماضي فهذا يعني أنك تبني مرحلة على أساس مهترئ، وبالتالي ليس أمامك إلا أن تنتظر السقوط في أي لحظة.