أي
يونايتد؟
كتبت الأربعاء الماضي عن “خسارة نيوكاسل” النادي والمدينة لمشروع الاستحواذ الذي كان يقوده “صندوق الاستثمارات العامة”، ولعل الدليل على ذلك تمسك مالك النادي بالفكرة ورغبته الملحة في عودة العرض السعودي، لأن منافعه أكبر بكثير من مجرد شراء نادٍ، هنا يبرز السؤال: هل “نيوكاسل يونايتد” هو النادي المثالي للشراء أم أن هناك أندية أخرى تحمل اسم “اليونايتد” ومتاحة للشراء، وربما يكون عائد الاستثمار فيها أكبر من “نيوكاسل يونايتد”.
إذا كان الهدف من الشراء استثمار مالي بحت، فإن “ليدز يونايتد” كان معروضاً للبيع بمئة مليون جنيه إسترليني، أي ثلث قيمة “نيوكاسل يونايتد”، وهو لا يقل عنه في التاريخ لكنه كان يقبع في الدرجات الدنيا من الكرة الإنجليزية، ولا أعلم كم تبلغ قيمته بعد صعوده لدوري الكبار، إلا أنني أعلم أنه يملك ملعب “إيلاند رود” الذي يتسع لأربعين ألف متفرج، كما أن التاريخ يقول بإنه خصم لدود للكبار ولذلك رحب الجميع بعودة “ليدز يونايتد”.
أما إذا كانت الأهداف أكبر من مجرد الربح المالي فبالتأكيد سأعاود الحديث عن “مانشستر يونايتد”، الأمل الذي كان ومازال لم يتبخر، فهو الخيار المثالي للاستثمار لأنه الاسم العريق الذي يليق بمكانة “السعودية العظمى”، ويحقق أهدافاً بعيدة المدى، بالإضافة إلى الأرباح المضمونة للنادي الذي لا يزال بين أكثر ثلاثة أندية قيمة سوقية بالعالم، بالرغم من ابتعاده عن الألقاب منذ عام 2013، وفي ذلك دلالة على ضمان نجاح الاستثمار في العلامة التجارية العريقة، وربما تكون عودة صندوق الاستثمارات العامة للسوق من خلال “مانشستر يونايتد”.
تغريدة tweet:
كان اعتراض “بريميرليج” على الاستحواذ مرتبطاً بالحديث عن إدارة النادي ومدى تدخل المستثمر فيها، كما تناقلت وسائل الإعلام البريطانية، ولكن برأيي المتواضع أن غياب المستثمر السعودي عن السوق كان سبباً في تعطيل الصفقة، ولذلك أتمنى أن يبادر صندوق الاستثمارات العامة بالدخول للسوق البريطاني من خلال شراء بعض المحلات التجارية مثل “سيلفريجز”، وكذلك بعض الفنادق والمباني، كما أجدد الأمل بأن تستثمر “الخطوط السعودية” في شراء مسمى ملعب نادي “توتنهام” ليكون اسمه “ملعب السعودية Saudia Stadium”، وبذلك يكون تأسيساً مثالياً للاستثمارات السعودية في الأراضي الإنجليزية، تمهد الطريق لقبول الاستثمار في نادي “مانشستر يونايتد” كأفضل القرارات الاستثمارية، وعلى منصات الاستثمار الرياضي نلتقي.