الزيت أم الماء على نار مواجهتين؟
دفعة قوية للموسم الكروي من خلال دخول أهم ثلاث مباريات في مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين في فترة أولى جولات الدوري، بعد أن فرضت ظروف جائحة فيروس كورونا المستجد ترحيلها من روزنامة الموسم الماضي، وبالتالي سيكون هناك نادٍ سعيد الحظ بأن يبدأ موسمه بكأس غالية وثمينة، فكيف ستلعب هذه المباريات، وما الذي يمكن أن تحدثه نتائجها من تداعيات على مسيرة الأندية الأربعة خلال هذا الموسم؟
الأندية المرشحة للحصول على الكأس الهلال والنصر والأهلي، ويمكن لنادي أبها أن يكون طرفًا في النهائي، لكن حظوظه في الحصول على الكأس أضعف، الذي يمكن أن يكون لافتًا في مباراتي نصف النهائي التي تلعب اليوم في الرياض بين الهلال وأبها، وفي جدة وتجمع الأهلي والنصر أنهما يأتيان بعد أن هدأت عواصف ترتيب أوراق هذه الأندية، حيث أغلقت فترة التسجيل منتصف ليلة الأحد الماضي، واستقرت على قائمة الـ 30 لاعبًا التي بقيت مفتوحة لكل الاحتمالات، حتى آخر لحظة.
توقيت مباراتي نصف النهائي جاء بالصدفة، ليختبر الأندية الثلاثة الأقوى ترشحًا للحصول على لقب الدوري هذا الموسم، لمدى قدرتهم الحقيقية على اللعب بهدف حصد البطولات، لا المشاركة في التنافس عليها فقط، والسبب أن دخول أهم مباراتين لكل نادٍ وبهما يحقق الكأس، تصادف مع حالة عدم يقين فيما يمكنهم تحقيقه على أرض الواقع، فقد ساهمت أحداث بداية الموسم من إحلال وإقصاء للاعبين، وشكوك حول بقاء أجهزة فنية، ومستويات غير مقنعة، في التشويش على الصورة الحقيقية.
النصر يجمع النقيضين، فهو من جانب الأكثر تحضيرًا من خلال استقطاباته المحلية، وامتلاكه للاعبين أجانب أكفاء خاصة بعد تثبيت “بيتروس” في قائمته بديلاً عن “أحمد موسى”، لكنه من جانب آخر على حافة خطر إضاعة ما جمعه، بعد نشوء الشكوك حول استمرارية مديره الفني “فيتوريا”، وبالتالي انفراط عقده على نحو وآخر، بينما يحدث في الأهلي نقيض ذلك من خلال استكمال النواقص ورص الصفوف، ما يجعل نتيجة مباراتهما تحمل في طياتها، خطرًا نصراويًّا، واختبارًا أهلاويًّا صعبًا.
فرصة أبها في تحقيق إنجاز تاريخي، بالوصول لنهائي كأس الملك أصبحت مواتية، وهو حافز لا يستهان به يحمل في داخله خطرًا محتملاً على الهلال، لكنهما لا يشكوان نفس حالة النصر والأهلي من حيث ما يمكن أن تحدثه النتيجة من تداعيات سلبية حال الخسارة.