منتخبنا
أولا
بعد طول غياب عاد منتخبنا الوطني للتجمع في معسكر جديد استعداداً للتصفيات المشتركة المؤهلة لكل من كأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023، والآمال معلقة بالتأهل للمحفلين الكبيرين، حيث يليق بمنتخبنا أن يتأهل أسوة بكبار آسيا المعتادين على المشاركة في البطولات القارية والعالمية، ولذلك سينسى الجميع منافسات الأندية ويركزون فقط على “منتخبنا أولاً”.
فقد سارعت مواقع الأندية للحديث عن نجومها المختارين للمنتخب ومن حقها أن تفاخر بذلك، ولكن بعض الجماهير أخذت منحى آخر للإثارة بين من يفتخر بعدد النجوم المختارين من ناديهم، والعتب على الاختيارات لدرجة التشكيك في محاولة إرهاق النجوم للتأثير على عطائهم في الدوري، والحقيقة أن عواطف الجماهير لم ولن تتغير إلا إذا بدأ المنتخب يحقق انتصاراته بالمباريات الرسمية التي تقربه من التأهل للمحافل الدولية، حينها سيصبح “منتخبنا أولاً”.
والأمل كبير في أن يسارع الإعلام والجماهير للالتفاف حول منتخبنا في معسكره الحالي، لأن صدى هذا الاهتمام سيصل للنجوم داخل المعسكر، فإن كانت هناك وحدة وطنية تقف قلباً وقالباً خلف المنتخب سنجد انعكاسها الإيجابي على المعسكر وفي المباراتين الوديتين ضد “جامايكا”، والعكس صحيح حين يحدث انقسام بالوسط الرياضي ولا يكون “منتخبنا أولاً”.
سيختار المدرب 20 نجماً ثابتاً لجميع المعسكرات القادمة سواء للمباريات الودية أو الرسمية، لأنهم نجوم يعرفهم ويعرفونه فيثق بهم وبعطائهم وخبراتهم، لكنه سيترك الباب مفتوحاً لإتاحة الفرصة لنجوم آخرين يتم استدعاؤهم للمنتخب، وعليهم أن يثبتوا استحقاقهم لذلك الاستدعاء، ونحن مطالبون بدعم اختيارات المدرب مهما كانت قناعتنا لأن النجم حين يلبس قميص منتخبنا يصبح نجماً وطنياً بعيداً عن شعارات الأندية، ولذلك فالمسؤولية ملقاة على عاتق كبار الإعلاميين المؤثرين بمواقع التواصل الاجتماعي لبناء جسر الثقة لتعزيز فكرة “منتخبنا أولاً”.
تغريدة tweet:
لا يزال الكثيرون منا يلتمسون العذر لمدرب المنتخب نظراً لقلة الخيارات المتاحة أمامه بسبب وجود 7 أجانب في كل فريق، ما يعني أن لديه 4 نجوم في الفرق الكبرى ليختار منهم، ولذا كان من الملاحظ اعتماده على الأسماء القديمة التي كانت بالمنتخب قبل السماح بهذا العدد الكبير من الأجانب، وكذلك القبول بنجوم لا يلعبون أساسيين في فرقهم، خصوصاً في مركز رأس الحربة، ولكن آمالنا كبيرة بالتأهل للمحفلين بإذن الله، وعلى منصات منتخبنا نلتقي..