2020-11-15 | 23:21 مقالات

ورطة «رينارد»!

مشاركة الخبر      

قبل جائحة كورونا التي أثرت على العالم بأكمله، وقبل الثمانية/ والسبعة الأجانب والمواليد.. كان من الممكن لمدرب المنتخب أن يختار بأريحية أكثر عناصره الدولية؛ ظروف ومستجدات وعوامل إضافية تعتبر جزءًا من كرة القدم كالإصابات والغيابات والاعتزال الدولي.. من المؤثرات السلبية التي قيدت المدرب بالاختيار ووضعته ضمن إطار محدود!
الفرنسي هيرفي رينارد مدرب المنتخب رجل يجتهد ضمن المتاح أمامه من أفضل العناصر والخيارات بمراكز اللعب، لكنه محكوم بأوضاع استثنائية يتحرك ضمنها وفي الآخر هو المسؤول والمحاسب. كرة القدم “عقل” ثم قدم وليس العكس؛ اختيار اللاعب الذكي الذي يلعب الكرة كما الشطرنج عامل مهم جدًا. اختيار اللاعب الليدر - القائد الذي يدير اللعب داخل الميدان ويقود زملاءه والمباراة إلى بر الأمان مهم أيضًا.
يقول رينارد هدفي تكرار إنجاز فان مارفيك مع الأخضر بالتأهل إلى نهائيات كأس العالم المقبلة، مارفيك حقق حلمًا طال انتظاره 11 عامًا، وهو مرحلة من مراحل تعافي الأخضر تظافرت فيها عوامل عدة مع بعضها من بينها اختيار المدرب المناسب الذي أتى ليكمل مسيرة أربعة هولنديين قبله بينهاكر 94 م وكوبمان 2002 وفاندرليم 2002ـ 2004 وفرانك رايكارد 2011ـ 2013، وروح اللاعبين والتطور الذي وصلت له الأندية والانسجام بين العناصر وتآلفها سبب لتحقيق الانتصارات المتتالية.
لكل مرحلة ظروفها؛ مرحلة مارفيك تختلف عن المرحلة الحالية ولذا نقول على رينارد أن يسدد ويقارب؛ صحيح المدرب لا يملك عصا سحرية وحده بل بتكاتف وتعاون الجميع لكنه المسؤول عن الخيارات والبدائل رغم حكم كورونا وضيق الخيارات إلا أن مواهب المملكة كثر وتحتاج إلى تنقيب عميق ووصول للأفضل. الركون على عنصر بعينه غير مجدٍ المهم إيجاد البديل ولو بجودة أقل لإكمال القطعة الناقصة بأفضل ما يمكن.
ودية جامايكا المنتخب المتواضع فنيًا- ترتيب بين المنتخبات أتساءل إن كانت للاستعداد والتجربة فقط أم لفرد العضلات والحصول على ترتيب أفضل؟! علمًا بأنه فريق يجيد “تكسير” اللاعبين أكثر من غيره؛ إصابة سالم ودهس قدم الحمدان..!
علامة استفهام كبيرة لعدم ضم الحارس عبدالله المعيوف وإن تعلل رينارد باعتزال اللاعب للعب الدولي؟! المعيوف يقدم مستويات قوية - خرافية مع فريقه والأخضر يحتاج إليه بصفته لاعب خبرة “دولية - مونديالية” ومن المهم تواجده وأتمنى إعادته إلى تشكيلة الأخضر قريبًا. وأتمنى أن نبتعد عن تقييم اللاعبين حسب ألوان أنديتهم “فكلٌ يغني على ليلاه” وكأننا أحزاب، هؤلاء يمثلوننا جميعًا جيش كروي واحد ولا فرق، جميعهم مجندون لخدمة شعار الوطن الذي نفتخر به جميعًا فلا تخلقوا الثغرات!