الأهلي ما ينشد به الظهر
في جولة على عالم “تويتر” بعد خسارة الأهلي من ضمك بأربعة أهداف مقابل ثلاثة، يبارك أحدهم فوز الهلال بلقب كأس دوري محمد بن سلمان للمحترفين، مستندًا على ضعف المنافسين باستثناء الشباب..
ثقة هذا المغرد وغيره من الجماهير ممن توجوا الهلال بلقب الدوري وهو لا يزال في منتصف الدور الأول، لم تأت من فراغ، بل لإدراكهم أن النصر وهو المنافس القوي ابتعد مسافات بعيدة في سلم الترتيب، إلى جانب أن الاتحاد لا يزال الفريق الذي يبحث عن شخصيته المفقودة..
الأهلي سجل حضورًا جيدًا في انطلاقة الدوري، وسار على خطى متزنة نحو التنافس، ولكن لا تأمن زلاته “الغريبة”، وكما يقال بالعامية: “ما ينشد به الظهر”، الفريق الأهلاوي يضم نخبة من اللاعبين المحليين والأجانب المميزين، ويحظى باستقرار فني وإداري، وعوامل أخرى ترفع من سقف طموحات عشاقه الذي سرعان ما ينهار عليهم في أغرب مباراة.
في المباريات القوية، يظهر الأهلي بصورة قوية ويكسب بعضها، ولكن سرعان ما يختفي عندما يواجه أندية أقل ليس في هذا الموسم فحسب، بل حتى في المواسم الماضية، ما حير الكثير من النقاد، فلا تستطيع التكهن بما يقدمه اللاعبون في الملعب، فقد يخسرون من فريق متذيل الترتيب ويكسبون المتصدر، مفارقة لا تجدها إلا في النادي الأهلي..
ندرك أن كرة القدم لعبة “مجنونة”، وأخذ المعنى من التشويق والإثارة والمتعة والأهلي زاد من جنونها، ولكن من خلال النتائج المحيّرة التي يحققها وخسارته نقاطًا في متناول يديه.. فهل يعقل أن فريقًا ينافس على الصدارة تقلب عليه الطاولة ويستقبل أربعة أهداف من متذيل الترتيب، بعد أن كان متقدمًا بثلاثة.. من الصعب أن يحدث مثل هذا الأمر في أندية كالهلال والشباب والنصر والاتحاد، ولكن مع الأهلي متوقع..
الهلال في هذا الموسم يهيمن على الدوري ويضرب بقوة ويستعرض في المباريات، ولكم أن تتخيلوا أن الشباب لم يقدم لنا فريقًا رائعًا ويقدم مستويات ونتائج مميزة هذا الموسم، وينافس على اللقب، فكيف سيكون حال المسابقة، فقد يتوج الهلال من الدور الأول.. فشكرًا لفريق الشباب الذي أنقذ التنافسية في أقوى البطولات المحلية..
الأهلي فريق ممتع وقدم لنا الكثير من النجوم وله تاريخ طويل وعريض، ولكن البطل لا يخسر بهذا الشكل، وهنا لا أقلل من تفوق ضمك وما قدمه لاعبوه من مستوى رائع.. ولكن إلى متى الجنون يا أهلي..