2020-12-12 | 22:49 مقالات

إنجازات الرياضة ليست ألقابا

مشاركة الخبر      

المملكة العربية السعودية وبالدعم الكبير الذي تحظى به الرياضة من قبل خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، قادرة على استضافة أي محفل عالمي، وشاهدنا في السنوات الأخيرة، الأحداث الرياضية المهمة في العالم، ولدينا المقدرة على إقامة نهائيات كأس آسيا 2027 في وطننا الغالي”..
كانت هذه كلمات الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة، في حديثي الصحافي معه خلال توديعه الوفد السعودي، الذي غادر إلى العاصمة البحرينية المنامة من أجل حضور اجتماعات استضافة نهائيات كأس آسيا 2027..
ثقة وزير الرياضة في الإمكانات والقدرات البشرية والكفاءات التي تزخر بها بلادنا، لم تبنَ من فراغ، بل بعد استضافة أحداث رياضية بارزة، منها الفورمولا E والمصارعة الحرة ورالي داكار والسوبر الإيطالي والإسباني وكلاسيكو العالم “البرازيل والأرجنتين”، وغيرها من الاستحقاقات التي حوّلت بوصلة العالم تجاه بلادنا..
الرياضة بوابة مهمة لإظهار إمكانيات الدول في الاستضافة، فالإنجاز في إقامة محافل عالمية كبرى يوازي بل يتخطى بشكل كبير تحقيق لقبها، وإلا لما عمّت الأفراح في المدن عندما يعلن عن استضافتها الأولمبياد، أو في الدول بعد أن تقام على أرضها الأحداث الرياضية الكبرى..
في زمن مضى لم يكن هناك الاهتمام باستضافة المنافسات الرياضية الكبرى، ولم نسعَ خلفها رغم أهميتها، من الممكن أن تكون هناك أسباب عدة خلف ذلك، ولكن الأهم في الوقت الراهن هو اعتزازنا وافتخارنا بما تقدمه بلادنا من خطوات تطويرية في القطاع الرياضي، والمكاسب المادية وقبلها المعنوية التي نجنيها من إقامة البطولات الكبرى على أرض الوطن الغالي..
أبهرنا العالم في تنظيم المنافسات، رغم إقامتها للمرة الأولى وكأننا نظمناها عشرات المرات، ولكن بالعزيمة والإصرار وقبلها الدعم الكبير برهان أن أبناءنا وبناتنا لا يقلون شأنًا عن من سبقوهم في التنظيم في دول أخرى..
وفي الوقت الذي يتجه فيه الوفد السعودي إلى البحرين لتقديم ملف استضافة نهائيات كأس آسيا، يقام في حائل رالي عالمي، وفي جدة بطولة العالم لكرة السلة، والرياض تحتضن مهرجان الملك عبد العزيز للإبل، ومهرجان الملك عبد العزيز للصقور، إلى جانب مهرجان الفروسية.. وغيرها من الاستحقاقات التي حولناها باحترافية التنظيم إلى العالمية..
بقي القول إن على الجميع من أهل الصحافة والقطاع الخاص والمجتمع أن يكونوا شركاء في هذه النجاحات الكبرى التي تحققها بلادنا في كافة القطاعات، ومنها الرياضي، ويدركوا أهمية تلك الإنجازات، وألا يكتفوا بمشاهدتها، بل أن يضعوا بصماتهم فيها ولو بشيء بسيط..