الفخ للهلال
والحلول للولد الصالح!
لماذا أصبح الهلال أكثر الفرق وقوعًا في فخ الخصوم؟! ولماذا أصبح التحكيم شغل رازفان لوشيسكو أكثر من انشغاله بأخطاء فريقه؟! لنعترف بأن رازفان أصبح مكشوفًا للخصوم، يلعب بالطريقة نفسها، وأصاب التشويش ذهنه، فلم يعد يُحسن قراءة المنافس كما يجب!
رازفان كبَّل أقدام المواهب، ولم يعطِهم فرصة إظهار ما لديهم. الاعتماد على أسماء بعينها ليس عيبًا، لكن بعض المباريات لا يناسبها نوعٌ معين من اللاعبين، ولديك دكة تزخر بالمواهب الشابة، فلماذا إذًا لا تطلق العنان لعقولها وأقدامها، خاصةً أن هناك مَن يحترق ليشارك أساسيًّا؟! الشهري، الولد الصالح، تأتي الحلول على أقدامه بمجرد أن يشارك، وهي رسالة واضحة بأن لدي الكثير، وأحتاج إلى الفرصة فقط! صالح شارك أكثر الوقت بديلًا، وحقق الفارق مرتين في الموسم الجاري أمام النصر والاتحاد. البديل الذهبي، فعلى الرغم من مشاركاته المحدودة/ المتأخرة إلا أنها تقتل طموح المنافس لإيقاف “بعبع” اسمه الهلال.
رازفان لم يُجِد فرض عنصر المفاجأة على خصمه، واستسلمت حلوله الإدراكية، كما استسلم الفرنسي جوميز لرقابة المصري حجازي كالأسد المروَّض! بعض أجانب الهلال في حاجة إلى تسريح مريح، لأنهم مجرد “مسترزقين”، فهل نُبقي على لاعب لمجرد وعوده دون أن نرى عمله في الملعب؟! في كلاسيكو قتل المتعة، تعادلٌ مع الاتحاد بطعم الخسارة. الهلال كان سيئًا، والتحكيم كان أسوأ، ولا أعلم لماذا يصرُّ التحكيم المحلي على السقوط ومعاودة النكوص في كل مرة نتأمَّل فيه النجاح والعدالة؟! وعلى الرغم من ذلك إلا أن هذا الأمر لا يجب أن يكون مبررًا للإسقاط، فهذه حجة الضعيف البليد. القوي البطل لا يتعلل بأعذار وحجج، هو أكبر من أن يسقط عليها، وهو يعلم أن الأخطاء ذاتية! الإدارة يجب أن تسجل موقفًا من الأخطاء التحكيمية المتكررة التي أصبحت تسيء إلى الهلال عيانًا بيانًا! الهلال خرج من الكأس، ولديه سوبر أمام النصر، والدوري، ومن المهم تسجيل موقف قوي بدلًا من السكوت!
رازفان يجب أن يعيد حساباته، ويركز على الحاضر، ويترك الاحتفالات والثلاثية والأفضلية، ويواصل العمل في الميدان، ويفرض شخصيته فنيًّا/ تكتيكيًّا على خصومه الذين أصبح يستسلم لمكائدهم ببرود وقلة حيلة، وعذره الوحيد تارة الحكم وتارة أخرى كيد الخصم! ويجب أن يعلم أن الفرق جميعها، صغيرها وكبيرها، قويها وضعيفها، تستأسد أمام الهلال بعز قوتها، وفي غمرة مرضها تصبح أسودًا شرسة بمخالب فولاذية! كذلك يكفي مجاملةً للأجانب، فهناك مَن يحتاج إلى مراجعة حساباته على الدكة “النائمون بالعسل”، والنفخ الزائد/التطبيل لن يفيد، والإسقاط على حكم أو خصم لن يُصلح الحال. أنقذوا الهلال!