أهلًا
2021
بالأمس ودعنا أصعب الأعوام في العصر الحديث، عام تعطلت فيه الحياة وتأثر به الاقتصاد وعشنا معاناة الحجر والحظر والتباعد والتغيرات التي فرضتها الاحترازات للوقاية من “كورونا”، عام تعلمنا فيه التنازل عن أشياء كثيرة نحبها كالسفر والاجتماعات وحميمية اللقاء وغيرها، عام التعليم عن بعد والكرة بلا جماهير ففرضت نهاية العام أن نقول “أهلًا 2021”.
يملأ قلبي التفاؤل بالعام الجديد لأن نهاية العام الماضي شهدت تناقص أرقام المصابين وبداية تطعيمات اللقاح التي كتبت عنها مشاعر الفخر المتزايد بوطني، لذلك أتوقع عودة الجماهير للمدرجات وفتح المطارات وعودة الحياة إلى طبيعتها، كما سيكون للقاح دور فعال في وقاية الجميع من خطر الإصابة فتختفي حالات الطوارئ التي تعاني منها الفرق ونجومها، كما تقام البطولات الرياضية المؤجلة فنفرح بعودة المنافسات التي حرمنا منها فنردد “أهلًا 2021”.
ستكون بداية العام امتدادًا للعام الماضي ولكن سرعان ما ترفع الاحترازات مع تزايد أعداد آخذي اللقاح وربما يكون أخذه شرطًا لحضور الفعاليات الرياضية حول العالم، فليس هناك من يقبل المخاطرة بصحة الإنسان وسلامته في ظل مخاطر الفيروس المتحول سريع الانتشار، لذلك ستستمر الاحترازات وسنعود بحذر رغم استقبالنا للعام الجديد بعبارة “أهلًا 2021”.
العودة بحذر مطلب الجميع مع ظهور الموجات الجديدة من الفيروس المتحول، لذلك نتوقع عدم الاستعجال برفع الاحترازات الوقائية مع زيادة تقبلها والتأقلم معها، فقد قطعنا شوطًا كبيرًا وناجحًا في صراعنا مع “كورونا” ومن المستحيل أن نتهاون في الأمتار الأخيرة منه، وسيستمر التناغم والتفاهم بين الدولة والمجتمع ليكون مصدر التفاؤل لنصرخ “أهلًا 2021”.
تغريدة tweet:
التفاؤل بالعام الجديد له مبرراته التي من أهمها بدء انقشاع الغمة التي سببتها الجائحة ونجاح حكومتنا الرشيدة حفظها الله بكل قطاعاتها في التعامل مع تداعيات “كوفيد19”، كما أن الوعي تنامى بشكل كبير فأصبحنا نراهن على المواطن والمقيم للتعاون مع إجراءات الدولة لنتمكن بإذن الله من الانتصار النهائي على “كورونا”، وبانتظار فتح المطارات وعودة الطلاب لمقاعد الدراسة والجماهير للمدرجات لنفرح جميعًا بعودة الحياة لطبيعتها، إنها دعوة للتفاؤل بالعام الجديد الذي سينسينا بإذن الله متاعب 2020 بعد أن تعلمنا من دروسه الشيء الكثير، فأصبحنا أقوى وأقدر على التعامل مع ظروف الحياة بقوة “جبل طويق”، وعلى منصات العام الجديد نلتقي،