تعادلات
الهلال!
التعادل بكرة القدم إحدى نتائج ممكنة/ متوقعة ثلاث مع الفوز والخسارة! لكنه أسوأ نتيجة على الإطلاق؛ باردة قاتلة صامتة ضبابية لا مشاعر فيها ولا انفعال “فرح/ حزن”، أسوأ الألوان “الرمادي” لا يعطي الأجوبة الصحيحة! جمال كرة القدم بتسجيل الأهداف وتحقيق الفوز، والتعادل “هادم لذات” الكرة وقاتل متعتها الحقيقية!
والجدل الدائر حول صحة القرارات التحكيمية عام/ جماعي فالكل يشتكي/ يسقط أخطاءه وسلبياته عليه “ظالمًا/ مظلومًا)! وسيستمر الوضع ما بقي التحكيم “محلي” والثقة منزوعة الدسم فيه!
الهلال مؤخرًا ليس الذي نعرفه بطلًا لا يهتز ولا يتأثر صامدًا عاليًا كالسحاب، الخروج من كأس الملك والتعادلات الأخيرة شاهد على خلل ما؛ فهل من المعقول والمنطقي والعادل الإسقاط على مسبب واحد قابل لاختلاف وجهات النظر؟!
لو أتينا لمثلث مسببات ظهور الهلال بهذا الشكل فإن أهم ضلع فيه المدرب/ رازفان بتعطيل الفريق/ نزيف نقاطه بأسلوبه المكشوف/ المحفوظ واعتماده على أوراق بعينها وعدم قدرته على إحداث عنصر “مفاجأة” للخصم باستخدام حلول إدراكية هجومية جديدة وركن اللاعبين المتدنية مستوياتهم على الدكة!
رازفان يعاني قلة تركيز واحتقان زائد أبعده عن ضبط الأمور الفنية داخل الملعب، الأخطاء التحكيمية ليست من صميم عمله كمدرب ينتظر منه إصلاح الخلل الفني والبحث عن حلول ومخارج! اللاعبون الضلع الثاني وهم خارج الإطار المتعارف عليه فاقدون للتركيز والروح القتالية والعطاء واستغلال الفرص؛ فهناك المتدني مستواه “كجوميز” والذي لم يقدم أي لمحة هجومية “تبرد القلب” كـ”فيتو”؛ فمن قراءتي لسجل مشاركاته مع الفرق فهو لاعب صعب التأقلم بدليل المدة الزمنية القصيرة التي بقي فيها مع الفرق عدا فريقه راسينج/ أتلتيكو على الأكثر! وهنا يجب أن يُسأل رازفان عن أسباب عدم تأقلمه مع الفريق إلى الآن؟!
لاعبو الهلال في مباراة الأهلي كانوا مجرد دُمى متحركة لا دم ولا روح، عدا المعيوف الذي تشعر بأنه الوحيد الذي يلعب أمام الأهلي! الأخطاء التحكيمية جزء من كرة القدم موجودة/ مستمرة والإسقاط عليها وحدها خطأ، الإدارة سجلت موقفًا تجاهها ببيان وبقي الأهم مناقشة/ محاسبة المدرب/ اللاعبين للوصول لحل ناجع للنتائج السلبية إن أرادوا إصلاح الخلل؛ التركيز على التحكيم لم ولن ينتهي وهو ككرة الثلج يكبر مباراة عن الأخرى وسيزيد من تخاذل المدرب واللاعبين ولن يأتي بحلول وسيحرر الجميع من المسؤولية! الهلال يحتاج إلى حلول هجومية إستراتيجية فعّالة بديلة “لخربين” الراحل، و”جوميز” المتخاذل، و”فييتو” ضيف الشرف إن استمر الحال على ما هو عليه...!