لا يضحكون عليكم رؤساء الأندية
تمرير حكاية بناء فريق كرة القدم في ظل السماح بسبعة لاعبين أجانب وحرية الانتقال للاعبين المحليين إذا انتهت عقودهم، هي مجرد كذبة يمررها بعض رؤساء الأندية على جماهيرهم.
في ظل وجود 7 لاعبين أجانب وهو ما يعادل 70 في المئة من قوة أي فريق، هذا بحد ذاته يكفي لعدم تصديق كذبة البناء، لأن الرئيس الذي يختار مع جهازه الفني اللاعبين السبعة حسب احتياج فريقه، وهم طبعًا لاعبون محترفون وأصحاب خبرة، هذا يعني أن الفريق قادر أن يكون بطلاً أو منافسًا إذا أحسن اختيار محترفيه ونوعيتهم، وليس له عذر أن يؤجل موعد المنافسة أو تحقيق البطولات، إلا إن كان طموحاته أو قدرات من اختارهم من المحترفين لا تحقق هذا الطموح.
كما أن البناء على وجود لاعبين محليين يعدهم للمستقبل هي أيضًا خدعة أخرى يقدمها بعض الرؤساء لجماهيرهم، لأن اللاعب المحلي قد يغادرك قبل أن يكتمل بناؤك لأنه هو أيضًا له خططه وطموحاته، وليس ملزمًا أن يكون ضمن برنامج البناء الذي تعده.
في الفرق المحترفة التي تملك المال والفكر لا يوجد بناء ولا وعود زائفة وكاذبة يقدمها الرؤساء لجماهيرهم، للتبرير والتسويف، وإنما هناك صناعة لفريق بطل قد تتم في أشهر وتحقق الحصاد في نفس السنة.
لذلك كل من يقول إنه يبني فريقًا للمستقبل طالبوه بأن يضمن لكم بقاء لاعبيه المحليين المهمين لموسمين إذا كانت عقودهم قربت على الانتهاء، وإن لم يفعل ذلك فاعرفوا أنه يبيع لكم الوهم.
فواصل
رد مدرب ليفربول “ الألماني” كلوب على سؤال أحد الصحفيين بعد اللقاء الأخير لفريقه أمام مانسشتر يونايتد، عن غياب المان يونايتد عن بطولة الدوري لثمانية مواسم، وهل هذا الأمر مستغرب؟ رد بقوله: الأسماء لا تحقق البطولات، فاسم ليفربول أو مانشستر وحده لا يحقق البطولات.. البطولة يحققها الفريق الأفضل والأجهز خلال الموسم.
أي محاولات للتعاطف مع الحكم السعودي ودعمه لمجرد أنه مواطن ويجب أن نقف معه هي محاولات سيكون مصيرها الفشل، ولن يتطور أو يتغير طالما هو نفسه لايملك الشجاعة للخروج من عباءة الخوف التي يرتديها أمام فرق معينة. ممكن نساعد الحكم في كل شيء، إلا أننا ننزع من داخله الخوف فهذه مسؤوليته.