كل مين
إيده إله
قد يكون العنوان غير مفهوم لفوارق اللهجات العربية، والتي تختلف باختلاف الجغرافيا، إلا أنه واضح لمتابعي الدراما السورية صح النوم وحمام الهنا والتي كانت تدور بطولتها حول مقالب غوار وسطوة “أبو عنتر” وضعف ياسين وثقافة البرزان وقانون “أبو كلبشة”..
“حارة كل مين ايده اله” تعني الحارة التي لا يحكمها القانون وتدار بقوة الذراع، وهي المدخل المناسب حين الحديث عن السجل البطولي لأنديتنا والذي يفتقر إلى وجود أرشيف واضح يحوز على ثقة الجماهير والأندية، ولذلك يتجه الجميع إلى الاختراع والتزوير..
الاتحاد السعودي قد أعلن في وقت سابق وبشكل غير مباشر أنه ليس المرجعية الصحيحة لاعتماد التاريخ الخاص بالأندية بطولاتها وأولوياتها وأرقامها، من خلال فشل لجنتين سابقتين قد اعتمدهما ثم أعلن حلهما وإلغاء كل نتائج بحثهما وهو الاعتراف بخطأ عملهما..
وعليه فإن الأندية هي المرجعية الحقيقية لاعتماد كل بطولاتها، وعلى الإعلام والجماهير الاستماع لما تقول في هذا الشأن نزولاً عند قول “أهل مكة أدرى بشعابها”، إذ من غير المنطقي ترك مقدرات وتاريخ الأندية لكل عابث يحركه الميول في طمس هذا التاريخ.
ولعل المشكلة الحقيقية في التلاعب بتاريخ الأندية تكمن في التكريس المتعمد للبرامج الرياضية والمعلقين والصحف، حينما تستعرض عدد بطولات الأندية وبشكل خاطئ ومتعمد، وحينما يسألون عن مصادرهم، وإذا هو ذات الاتحاد الذي عجز عن جمع بطولاته.
ليس من حق أي إعلامي أو مسؤول الحديث عن عدد البطولات ما لم يكن مصدره النادي نفسه، وعليه فالأهلي مثلاً وعلى لسان “أبو داود” ناهيك عن شهادة مؤرخين لأندية منافسة “كالساعاتي”، تحدثوا عن العدد الحقيقي لبطولات الدوري الأهلاوي وكذبة الثلاثة.
أرقام الأندية وبطولاتها يتم تداولها على طريقة حارة “أبو عنتر”، “وفهلوة” الطوشة والتي عجز عن إيقافها أبو كلبشة، وهنا يجب على أي إعلامي أهلاوي يكون جزءًا من أي برنامج أن يرفض رفضًا قاطعًا الحديث عن تزوير بطولات الأهلي على لسان أي مقدم ومعلق وضيف.
البرامج والمقدمون والمعلقون لهم وملكهم، ولكن التاريخ ملك لأهله ومرجعيتهم “شاؤوا أم أبوا”، هم رجالات الأهلي ومؤرخوه المعاصرون من أمثال عيد وعبدالرزاق وفقيه والقدادي والبركاتي وأصحاب “المصداقية”، من أمثال غزالي يماني وتاريخ يحفظه أهله لن يعاني.