2021-02-12 | 01:06 مقالات

الأهلي «يجحفل» جماهيره

مشاركة الخبر      

لا أعلم هل هو من حسن حظ الأهلي أو من سوئه أنه لم يتعاقد مع لاعب مدافع في الفترة الشتوية.
ما حدث في الساعات الأخيرة قبل إغلاق باب “الميركاتو” كان أشبه بانتظار نتائج الاختبارات النهائية، الكل مترقب ويسأل ومتخوف من النتيجة، ويسأل من هو المدافع القادم. هل هو العراقي سعد ناطق أم أن إدارة الأهلي لديها مدافع آخر ستفاجئ به جماهيرها في اللحظة الأخيرة.
لكن ما حدث في الدقائق الأخيرة قبل الإغلاق أشبه “بجحفلة” تعاقدية، حيث كان الاسم القادم لاعب طرف مهاجم وليس مدافعًا، وجاء إعلان الخبر على استحياء وفي وقت متأخر من فترة التعاقدات، وكان حتى الإدارة نفسها متفاجئة بأنها لم تحضر مدافعًا.
حتى الآن لم أجد أي تفسير لعدم إحضار مدافع. هل السبب في فشل المفاوض؟ هل السبب هو التأخر في بدء البحث عن المدافع؟ هل عدم التوصل لحلول مبكرة للتخلص من عقدي مارين وساريتش هو السبب؟ هل الرفض المتأخر لإدارة الشرطة العراقي كان مفاجئًا لإدارة الأهلي ولم يسعفها الوقت للتصرف؟ هل المدرب غير قناعاته الفنية وفضل أن يكون البديل لمارين لاعبًا مهاجمًا؟ هل هناك رضا من المدرب والإدارة عن الثنائي فتيل ومعتز؟ أسئلة كثيرة طرحت ولم تجد لها الجماهير إجابة ولم يخرج أحد ليوضح لماذا هذا التعاقد وكيف تغيرت القناعات بين مدافع ومهاجم؟
الفترة أغلقت وليس هناك حلول أخرى غير دعم اللاعبين الحاليين ومنحهم الثقة، ولكن ماذا عن بقية مباريات الموسم؟ هل ستصمد ثنائية معتز وفتيل للنهاية؟
فرصة الأهلي في المنافسة عادت من جديد وهي فرصة لأن يحافظ عليها، وإن ضاعت هذه الفرصة في لقاءات قادمة بأخطاء الدفاع فإن الجماهير لن تنسى فشل التعاقد مع مدافع، وستبقى تتذكر بأن الأهلاويين يضيعون الفرص بأيديهم وينفذون غير ما يفكرون فيه وهذه مشكلة أخرى يعانون منها.
عمومًا مازلت أرى أن الفريق لديه أكثر مما يقدم حاليًا، ووجود نيانج المهاجم الجديد مع ساريتش إذا عاد وهو في كامل عافيته سيغير من وضع الفريق في الوسط والهجوم. ولكن ستبقى أيادي جماهير الأهلي على قلوبها مع أي هجمة على فريقها، وستتذكر مع كل هدف يدخل مرماها أن الإدارة “جحفلتهم” في ليلة إغلاق “الميركاتو” الشتوي.

فاصلة
لا أعلم كم انتهت مباراة الأهلي والاتحاد، ولكن الأكيد أنها إما تطفئ النار أو تشعلها في أحد الناديين، مثل هذه المباريات ليس فيها حلول وسط.