2021-03-02 | 23:01 مقالات

ليس حبّا في زيد

مشاركة الخبر      

يقول مؤمنة إن الاستقالة مرهونة بوجود البديل، وهو ما نفاه مستشار القانون الرياضي أحمد الأمير، والذي أكد أنه بالإمكان ذلك شريطة تحمل التزاماته القانونية والمالية، وهو الدليل، إما أن الرئيس متمسك بالكرسي أو أن الأهلي غارق بالديون، ولذلك تتعذر الاستقالة.
مؤمنة محب أهلاوي لا جدال، ويعلم أنه واقع في ورطة عظيمة، يحول بينه وبين الاعتراف بها سؤال يدور في رأسه، مفاده ماذا لو استسلمت؟ هل سأخسر ثقة الأهلاويين مستقبلاً؟ ولذلك هو واقع وسط دوامتي المكابرة والعزة، متناسيًا أنه بذلك يلحق الضرر بالكيان.
يعلم الرئيس أنه لا يملك شيئًا بإمكانه التحرك من خلاله، بل يعلم أنه لن يستطيع الحصول على الكفاءة المالية التي تخوله التسجيل صيفًا، ناهيك عن التجديد والتعاقد مع مجموعة من اللاعبين المحليين والأجانب، ومع هذا لا يزال يوقع ويصرف شيكات “الوعود”.
الوعود لا تجلب الحلول سيدي الرئيس، بل هي السبب وراء خسارتك لثقة لاعبيك وكل من عمل معك، حتى إن أطلقتها صادقًا وهذا ما عهدناه فيك، إلا أن فاقد الشيء لا يمكن أن يعطيه أو يعد به، وكلنا يعلم كما تعلم أن الحل بات يقينًا في إعادة ما فقدت من الثقة.
أصبح لزامًا على مؤمنة أن يستمع لنداء العقل وألا يضع نفسه في عداء مع الأهلاويين وهو منهم بالوقوف حجر عثرة في طريق نهوض ناديهم والإصرار على قهرهم، لأن الصيف ينذر بخراب جاء على مالطة واحترام الجماهير ورغبتها هي شهادة حب أهلاوية لمؤمنة.
في الأهلي لم يعد الحل الفردي ممكنًا وبات على كبار الأهلي التحرك جماعيًّا، باتجاه الدعم أو وضع حد لرئاسة مؤمنة والحديث المباشر مع الوزارة للالتفات إلى الأهلي بشكل أكبر، وهو ما ننتظره من أمثال “عيد والمرزوقي وعبدالرزاق والزويهري”، وغيرهم قبل أن يغرق ناديهم.
كلنا يعلم أن استقرار الأندية والفوارق المالية ومنذ شهور تصب في خانة تغيير أقطاب التنافس إلى احتكار هلالي نصراوي شبابي وتعافٍ اتحادي كبديل للتواجد الأهلاوي الدائم والراسخ، خلال العشر سنوات الماضية والتي لا حل لها إلا أهلى مهدوم وأمر غير مفهوم.
فواتير
ـ كان لزامًا على مؤمنة ألا يقف متفرجًا على تلك الحملة الإعلامية التي يقودها الفراج ضد لاعبيه، لأن السكوت إنما موافقة ضمنية خصوصًا وهو يدعم الرئيس ضد لاعبيه، ليس حبًّا في ريد بل كره لعمرو..
ـ عندما نقول رجال الأهلي فإن ثمن هذا الوصف يكون في مثل هذه المواقف وعليه أرجو ألا يغضبهم قولي إنهم شركاء انهيار إن لم يقفوا وقفة تمنع ناديهم من الانهيار وتفرض واقعًا جديدًا عنوانه “الأهلي لن يسقط”..