صراع الأقوياء «المؤقت» يكسب!
رغم أنه لا يزال الوقت متبقيًا على حسم لقب الدوري، إلا أن الصراع بأشكاله المختلفة يشتد، صراع مقدمة الهدافين والمؤخرة، والتنافس بين الثلاثي شباب هلال اتحاد على أشده، مع استبعاد الأهلي الذي تواجد بقوة الفترة الماضية وتوقف فجأة! إحدى حقائق كرة القدم الثابتة “لا يوجد فريق يفوز دائمًا ويحقق الانتصار بكل المباريات” وإلا فقدت كرة القدم جمالها/ مذاقها المميز، الاستدارة وعدم البقاء على حال من أحوال الدنيا ومن وجوه كرة القدم المتقلبة.
أجمل ما في كرة القدم عنصر المفاجأة/ توقع غير المتوقع فهي المرآة التي تعطي انطباعًا حقيقيًّا عن الملامح بدون مجاملة/ تزييف، كرة القدم تعطي كل ذي حق حقه، الأهلي لماذا ابتعد عن المنافسة على الدوري حاليًا؟! الأخضر ركض ثم تعثر ثلاث مرات أمام الخصوم برعونة لاعبيه وإهدار الفرص السهلة أمام المرمى، والمهاجم التاريخي عمر السومة خاصة، لاعبو الأهلي ليس لديهم رغبة بالفوز والتسجيل “لماذا”؟! فلسفة الصربي فلادان ميلويفيتش فلسفة “الجبناء” لا تتقدم أبقى بالخلف! لا حلول هجومية، عدم استقرار إداري، مشاكل مع اللاعبين، مشاكل مالية مستحقات.
وفي كرة القدم هناك الفريق القوي والذكي والعنيد ومن يغفو يصحو.. إلخ، والمدرب الجيد هو الذي يحقق معادلة التوازن المطلوب فيقدم الخطط الفنية والتكتيك الاستراتيجي والدعم المعنوي تعزيز الثقة بفريقه والروح القتالية لخوض المعارك الكروية من كافة الأطراف “ملعب وروح”.
اختبار جودة المنتجات ستستمر من الآن فصاعدًا، جودة فكر مدربين، جودة عناصر، جودة أداء، جودة مباريات. والخطورة لثلاثي المقدمة؛ النمر الشرس غفى ثم صحى والتهم الخصوم بالأربع حدث ذلك ثلاث مرات أمام الفتح والقادسية والوحدة! النمور إذا قرروا العودة لا شيء يقف بوجوههم، الاتحاد كالهلال لا يهزمه إلا نفسه أما الخصوم فبراء براءة الذئب من دم يوسف! والمدرب “المؤقت” يكسب التحدي وتعزيز الثقة والأداء الإيجابي مع فريقه، مدرب الشباب الإسباني “هيرنانديز” والبرازيلي ميكالي مدرب الهلال! وإذا ثبت عطاء وأداء المؤقتين هيرنانديز/ ميكالي ستنحصر المنافسة على حسم الدوري بين هذين الاثنين، فزلة قدم الشباب ينتظرها الهلال بفارغ الصبر، وزلة قدم الهلال يتربض بها النمور...، لعبة الكراسي الموسيقية على أشدها أيضًا على حسم لقب الهداف، فالأرقام متساوية ومتقاربة ولا أحد يعلم من يكسب بالنهاية جوميز أبرو ستراندبيرج رومارينيو جوانكا.
صراع الدوري والتنافس سيبقى مشتعلاً للنهاية، والمنافسة تحتاج لأنفاس طويلة وقدرة على التحدي والاستمرار والصعود وحصد النتائج الإيجابية.