توأم
سبق وتحدثت مرارًا أن الأهلي والنصر يتشابهان في كل شيء إلا الأمور المالية، فلا مجال للمقارنة أبدًا حينما نتحدث عن الوضع النصراوي المالي القوي جدًّا بوجود داعميه الذين يضيفون الفارق مع الدعم الوزاري، بخلاف الأهلي الذي يعجز عن توفير مكافأة خمسمئة ريال للاعبي شباب النادي..
في النصر غاب حمدالله ولم يعد كما كان ذلك اللاعب الذي يترجم كل مجهودات زملائه في الفريق، وفي الأهلي يغيب السومة عن حالته التهديفية المعروفة، ومنذ شهور وهما قطعا أحد أهم الأسباب للمحصلة النقطية المتدنية في الجانبين النصراوي والأهلاوي..
في الأهلي هناك صراع إداري إداري، وهو ذات الصراع الذي يعاني منه النصر، فهناك ما لا نعلمه بين الرئيس التنفيذي عبدالله الدخيل والسويكت على خلفية الإقالة أو الاستقالة، وهنا ما نعلمه بين الرئيس مؤمنة ونائبه محروس، وشكاوى بين الطرفين وصلت إلى أبواب الوزارة..
في الأهلي كان الأمير منصور داعمًا يرغب في أن يكون له رأي يفرض على الجميع مقابل ما يدفعه من أموال، يعتقد أنها تذهب في غير مكانها، وفي النصر كان بغلف داعمًا حتى موعد إطلاق تغريدته التي جاء فيها ما معناه أن مكافآت حمدالله الخاصة لم تصل إلى وجهتها
في النصر، والأهلي شك فني وعدم ثقة في أداء المدربين الأجنبيين، وهو ما دفع النصر باستبدال خلف بسلف، وفي الأهلي كانت النية موجودة ولكنهم كانوا بحاجة إلى السلف، وهو الأمر الذي نلاحظه في آراء الجماهير وإعلام الناديين، ففي الفوز داهية وفي الخسارة سباك..
على المستوى النتائجي أيضًا بدأ النصر موسمه بانهيار تام خسر فيه أغلب النزالات وحتى الثلث الأخير من الدور الأول، وهي ذات الخسائر التي ختم بها الأهلي الثلث الأوسط من الدور الثاني، الأمر الذي حير العلماء هل عاد النصر والأهلي أم أن كل سؤال عنهما يكون الجواب في أفواه عشاقهم ماء..
لا يقف تشابه الأهلي والنصر على حدود اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية والتصرفات الشرفية، بل يتجاوز هذا إلى سلوك جماهيرهما وإعلامهما المتطابق للحد الذي يخيل للمتابع من بعيد أنهما ناد واحد يتطابق فيهما السلوك ومعضلة الأفراد وناد مملوك..
بقي أمر واحد لم يعرج عليه الكاتب في تطابق الوضع النصراوي الأهلاوي، ألا وهو الحظ، وهو الأمر الذي لم أجد له حلاًّ، فبالنظر إلى مسيرة المنحوسين نجد أن قائمة الإصابات تسير وفق نظام سباق الأربعمئة متر تتابع، فما إن يقوم نجم حتى يسقط آخر، ناهيك عن مثل جديد يقول: “النادي نادي أبونا وما عتقنا كورونا”..