«أهلي»
الرابع من إبريل
كشف الأوراق والمحاسبة ومعرفة أدق التفاصيل والتثبت من كل القرارات حق مكفول لكل أعضاء الجمعيات العمومية للأندية في اجتماعاتهم غير العادية، وهو سلوك حضاري يمارس فيه العضو حقه الذي كفله النظام في معرفة إلى أين يسير ناديه وماذا تفعل إدارته.
في الرابع من إبريل القادم سيعقد الأهلاويون اجتماعهم غير العادي الذي يأتي في أسوأ مرحلة يعيشها الأهلي في تاريخه على المستوى “الشرفي” والإداري والفني والنتائجي. وكل المؤشرات تؤكد بأن النادي وفريق كرة القدم تحديدًا يسير في طريق منحدرة لا أحد يعرف إلى أين سينتهي آخرها.
الأهلاويون الذين طبقوا في عهد إدارة أحمد الصائغ أنجح تجربة للجمعيات العمومية في تاريخ الرياضة السعودية، وكانت محصلة هذه الجمعية التي استمرت لخمس ساعات، قرارات من وزارة الرياضة بناءً على نتائج الاجتماع بإنهاء مهمة رئيس النادي ومعاقبة آخرين.
وهم الآن مطالبون بتكرار ذات التجربة في اجتماع الرابع من إبريل إذا أرادوا لناديهم الخلاص من الوضع الذي يعيشه حاليًا.
المؤشرات الأولية التي ألمسها لا تنبئ بأن الاجتماع سيكون كسابقه، لعدم حضور الشخص القادر على محاصرة إدارة النادي بالأسئلة والإثباتات، إذا لم يكن الأمير منصور بن مشعل ضمن الحضور فالبقية مع كامل الاحترام لا يملكون الشخصية التي تفرض حضورها خلال الاجتماع، ولذلك لا أتوقع أن تكون هناك نتائج للاجتماع يتم الرفع بها لوزارة الرياضة لتغيير الوضع الإداري في النادي.
ولهذا أطالب كل أعضاء الجمعية العمومية بأنهم إن أرادوا التغيير فعليهم أن يحددوا موقفهم مبكرًا، ويختاروا مواضيع مناقشتهم، ويختاروا أحدهم يتحدث بلسانهم خلال الاجتماع، وألا يكون حديثهم مبعثرًا وبأكثر من لسان، لأن صوتهم سيكون ضعيفًا وغير مؤثر، ولن يخرجوا من اجتماعهم بأكثر من المزيد من الحسرات والانكسارات، وستبقى أسئلتهم واستفساراتهم في حلوقهم وأنفسهم.
لهذا أتمنى وكلي أمل أن يحضر الأمير منصور بن مشعل لأنه الوحيد الذي يستطيع أن ينقذ اجتماع الرابع من إبريل من الفشل، وأن يعيد ليلة الاجتماع السابق الذي كان أشبه بالعاصفة، فالنادي بوضعه الحالي يحتاج لعاصفة تغيير شاملة، وإن لم يحدث ذلك من خلال نتائج الاجتماع القادم فعلى الأهلاويين أن ينتظروا الأسوأ والأخطر لناديهم، وبعدها لن يرحمكم التاريخ جميعًا إدارةً وأعضاء جمعية.