2021-03-30 | 23:04 مقالات

مساء الرياض

مشاركة الخبر      

مساء الرياض، هو برنامج رياضي أسبوعي معني بتناول أحداث الكرة السعودية على قناة دبي الرياضية، يطل على المشاهدين كل يوم اثنين برفقة الزملاء مشعل القحطاني، وعبد الله بن زنان، وعبد الكريم الجاسر، وعبد الله فلاتة، والنجم الكبير عبد الله وبران.
ما تقدَّم ليس تعريفًا بالبرنامج بقدر ما هو توطئة لما هو أهم، وهو أنه ومنذ انطلاقة أولى حلقاته، والحديث يكاد لا يغادر كواليس النصر والأهلي، ليس تحيزًا كما يعتقده بعضهم، وليس تصيُّدًا كما يظنه آخرون، بل لأن المشكلات تسكن هناك.
المتابع للرأي العام، الإعلامي والرسمي السعودي، يرى وبوضوح أن ما يحدث في الناديين يسيطر كليًّا على كل الأحداث الرياضية أخيرًا، ليس تميزًا عن بقية الأندية، التي تشهد هدوءًا واستقرارًا، يحسب لها، بل سوءًا داخل أروقة الناديين، يحسب على مسيّريهما.
الإعلام في العموم، وبرامج الرياضة خاصةً، تتبع منابع الأحداث ومجاريها، فالأندية هي التي تصنع العناوين، جيدها وسيئها، ومشكلة الأهلي والنصر الأزلية أن مَن ينتمي إليهما، يعشقون جلد الذات، ويمتهنون صناعة المشكلات داخل أنديتهم واستهلاكها.
في الأهلي والنصر كل أنواع الانقسامات الشرفية وحتى الجماهيرية والإعلامية، وخلاف ذلك، هو تقارب عابر، بل وطفرة، تفرضها المرحلة، كما هو حاصل في النصر حاليًّا، الأمر الذي لا يدوم وما يلبث أن ينسف مع أول بوادر منجز يلوح في الأفق القريب غيرةً وتخريبًا.
ومن الحب ما قتل، عبارة تقف خلف تغريدات بغلف التي فجَّرت النصر، وهي ذاتها التي وسوست لبترجي بأن يخرج الآن، وفي وقت لا يحتمل الخروج، والفرق بين البيتين أن للنصر كبيرًا يجمع المتناحرين، أما الأهلي فلا كبير يجمع الشتات، وبكاء أهل بيت يتامى عميدهم مات.
خلاصة القول: إن المشكلات التي تعاني منها بعض الأندية، مثل الأهلي والنصر، قد تكون مصنوعة في الخارج، لكن قبول استيرادها يجب أن يحمل توقيع أهل الداخل، فالمحبون من الأهلاويين لأعداء الأهلي كثر، وعلى رأسهم “الرئيس”، ويكفيه غرام صاحب البرنامج “فول على تميس”.
فواتير
ـ عندما تثبت عدائية برنامج ما لناد، ثم ترى الرئيس يمدُّ جسور الود له، فهو بذلك يقدم علاقاته الشخصية على النادي وجماهيره.
ـ عودة الجماهير بنسبة 40 في المئة، هي كنسبة عودتها 100 في المئة، لأن الجماهير قبل كورونا لم يكن حضورها يتجاوز هذه النسبة إلا في المباريات الكبيرة.