2021-04-09 | 00:50 مقالات

من ينقذ الأهلي؟

مشاركة الخبر      

في علم الإدارة.. ‏القائد الناجح يبحث دائمًا عن الحل الأفضل لا الحل الأسهل. وفي الأندية كذلك يجب أن تكون هذه القاعدة هي الأساس لكل رئيس.
في الأهلي لايزال الوضع “الضبابي” يلف المكان ويحيط به من كل جوانبه. فالتحرك الشرفي في اجتماع الرابع من إبريل كان خجولًا ولم يرق لدرجة اتخاذ الحلول العاجلة للإنقاذ، ولم يبوحوا بكل ما يعرفونه، وفي الجانب الإداري كانت محاولات التنصل من الإجابة على بعض الأسئلة والاستفسارات تتم بطريقة الهروب للأمام، وفي كلتا الحالتين لم ينتصر الأول، ولم يثبت الثاني براءته، فتحول ملف النادي الشائك إلى وزارة الرياضة بأمل أن يكون لديها الحل لقضية شائكة يتخلص فيها النادي من مرحلة حرجة في تاريخه.
حاولت قراءة المشهد الأهلاوي بهدوء ووجدت أن الخلل إداري أولًا وثانيًا وثالثًا وبعد ذلك تأتي بقية المسببات الأخرى فنية ومالية.
الإدارة التي اختارت الحل الأسهل برحيل اللاعبين المؤثرين، ولم تحاول أن تجرب الحل الأفضل بالحفاظ عليهم كانت هي بداية المعاناة الفنية.
الإدارة التي تلقت الدعم المادي من قبل وزارة الرياضة كبقية الأندية الأخرى ولم تحسن التعامل معه في تعاقدات تعزز حظوظ الفريق عندما كان منافسًا هي أيضا كانت السبب الذي تحول معها الخلل من إداري إلى فني.
الإدارة التي اعترفت بأخطائها على لسان رئيسها كانت هي التي قطعت حبال الثقة بينها وبين جماهيرها وشرفييها ولاعبيها.
كل هذه التراكمات من الأخطاء هي التي نقلت الفريق من موقع المنافسة على اللقب الأسهل هذا الموسم ووضعته في دائرة البحث عن ترتيب يحفظ له تاريخه.
في الأهلي يجمعون على أخطاء الإدارة، وفي المنابر يخرج الرئيس ويعترف أنه ارتكب أخطاء ويقول بأنه يتعلم منها. فهل الأهلي معمل لتجارب لا يعلم محبوه لأي مدى ممكن أن تصل به.
القضية ليست خلافًا مع الرئيس أو أن هناك أحزابًا تحاربه وإنما هي نتاج مرحلة كان فيها النادي ضحية لقائمة طويلة من الأخطاء التي تمت والوعود التي لم تنفذ، ولهذا وجب التغيير حتى لا يحدث الأسوأ، أو يتم التحرك بعد أن يفقد النادي مكانته وجزءًا كبيرًا من هيبته، وعندها يحتاج إلى مرحلة بناء جديدة ولا أحد يعلم هل تتم بنجاح أم يتحول إلى مجرد ذكرى جميلة لنادٍ أسس لحضارة كرة القدم في السعودية.