2021-04-09 | 23:24 مقالات

موجز النشرة

مشاركة الخبر      

أستغرب من المشجع الذي يمارس جلد الذات بعد كل مباراة يخسر فيها الأهلي، ولمثل هذا أقول هل تغير شيء قبل هذه المباريات يدفعك للتفاؤل بأن الفريق سينتصر، مؤمنة لم يتغير وما زال صديقًا للفراج واللاعبون هم كما هم لم يتغيروا أصبحوا أصدقاء للتصاريح.
من حق جماهير الأهلي أن يكون لها رأي في هوية من يرأس ناديها، ولكن على هذه الجماهير أن تعلم مَن مِن الأسماء التي يتداولونها قبل بشرط التكفل بالمسؤولية التضامنية، ومن قال أريد أن “تصفروا” الديون وليعلموا أن قصة أريد الرئاسة ومنعوني إنما “شو”.
من الخطأ أن تستمر الجماهير في اللقاء لوم الخسائر على إدارة هم أوصلوها جنازة للجمعية العمومية غير العادية، نزولاً عند المثل المعروف “الضرب في الميت حرام”، لأن اللاعبين خذلوا ناديهم كما فعلت الإدارة، وأما تصاريح ما بعد المباريات فهي عذر أقبح من خذلان.
‏مشكلة لجنة الانضباط ليست في “الإحراج” الذي تتعرض له من بعض الأندية، بل إن مشكلتها في “الإخراج” الذي تتعرض له من الكاميرات، وخصوصًا تلك التي تتصيد ما يمارسه لاعبو النصر والهلال، وعليه فالحل في نقطة فقط للخروج من الإحراج أوقفوا انتقائية الإخراج.
يتناول الإعلام وصول التعاون والفيصلي إلى نهائي كأس الملك على أنه ظاهرة صحية تتمثل في تنوع التنافس، ولكن الحقيقة أنها إثبات على اعتلال الكرة السعودية، فهو دليل إهدار للمال لدى الأندية الكبيرة دون مردود بل وتمثيل آسيوي مستقبلي ضعيف لكرتنا.
استجابة لجنة الانضباط للتجييش الإعلامي يقودنا إلى حقيقة تاريخية مفادها أن الهلاليين لا يمارسون حربهم بشكل مباشر بل دائمًا يخوضوها بالوكالة، فهم من أخذوا على عاتقهم تبني القضية الشبابية النصراويةً، وهم من يحركون الآن غرائز الفيصلي “إعلاميًّا”.
اللغة المعتمدة في التواصل بين الجمهور والإعلام وأيضًا أعضاء الشرف في أي نادٍ هي من تقود حراك القرب من الأندية، إذ ليس من المعقول أن تنعت شرفيًّا أو حتى إعلاميًّا بوصف لا يليق، ثم تطلب منهما القيام بالواجب تجاه نادٍ لا قيمة للاحترام بين بعض عشاقه.
ارتماء مؤمنة في أحضان الفراج أحد أهم الأسباب لما نراه من تصعيد للكراهية تجاه مؤمنة، ولعلها الشعرة التي قطعها الرئيس بينه وقلة باقية كانت تقف إلى جواره، وحينما يتم إبعاد مؤمنة يصح وقتها القول إنه لا يراهن على حصان أعرج إلا مخدوع أو أهوج.