«الوزير يحرج المشككين»
التفكير العاطفي لدى المشجع يجعله أحيانًا أو غالبًا يتصور أمورًا غير حقيقية، ويبني على هذا التصور قصصًا وحكايات، ويبدأ في رمي الاتهامات في اتجاه واحد، ويحمله مسؤولية أخطاء تحدث في ناديه مع أن التهمة من أساسها مبنية على تخيلات.
في الشارع الرياضي أسهل جهة ممكن أن يلقي عليها المشجع إخفاقات ناديه هي وزارة الرياضة. وأقصد بالإخفاقات تلك التي ترتبط بعدم القدرة على حل مشكلة الديون أو عدم القدرة على الإيفاء بالالتزامات تجاه لاعبين محليين أو أجانب، وبالتالي يحرم النادي من الحصول على شهادة الكفاءة المالية.
حديث سمو وزير الرياضة الأمير عبد العزيز بن تركي الأخير عبر برنامج التواصل الحكومي كان واضحًا وشفافًا ومقنعًا لمن يريد أن يقتنع. قدم كل شيء بالأرقام ووضح الفرق بين مبالغ الدعم المقدم بين نادٍ وآخر وفق آلية لا تقبل الجدل أو التشكيك.
بعدها هدأت أصوات كثيرة وبدأت تفكر بكثير من العقلانية للخروج من أزمة عدم الثقة التي لازمتهم كثيرًا، ومع مرور الوقت ستصل للقناعة الكاملة بأن وزارة الرياضة تقف على نفس المسافة مع جميع الأندية، والفارق بين نادٍ وآخر لدى الوزارة هو مقدار العمل المقدم من أي نادٍ حسب استراتيجية الدعم، وتنفيذ آليات الدعم غير المباشر المرتبطة بالحوكمة وبالعديد من الاشتراطات الأخرى.
لذلك على الجماهير التي كانت تنظر للأمور من زاوية الريبة والشكوك الوهمية أن تحاسب إدارات أنديتها في حال أخفقت في الحصول على مبلغ أكبر من الاستراتيجية، أو في حال أنها حصلت على مبلغ كبير ولم تحسن صرفه على ما يخدم النادي وألعابه.
أما وزارة الرياضة فأميرها يقدم للجميع وفي كل مرة بأن العمل يسير وفق أطر واضحة وشفافية متناهية ولوائح محددة. ومن يملك غير ذلك عليه أن يقدم إثباتاته، أما التشكيك دون أدلة فهذا مضيعة للوقت لن يضر الوزارة ولن ينفع الأندية.
فواصل
الفوارق في الصفقات وقيمة التعاقدات بين الأندية يحددها. وجود أعضاء شرف داعمين. أو رعايات مجزية وحسن تصرف في مبالغ دعم الوزارة. غير كذا لا تدور عن أسباب أخرى من خيالك.
كلما تقلد الدكتور رجاء الله السلمي منصبًا جديدًا أيقنت بأن العمل الجاد الحرص على النجاح والإخلاص وطيب النية هي مفاتيح النجاح والوصول للقمة. ألف مبروك للدكتور رجاء الله نسعد كإعلاميين بكل خطوة يخطوها للأمام.