الاتحاد والأهلي «رتويت» الأخطاء
لا يمكن أن تكرر نفس الخطأ وتبحث عن نتيجة مختلفة. في منافسات الدوري السعودي تتكرر نفس الأخطاء من إدارات الأندية ومسيريها ويريدون نتائج مختلفة.
الاتحاد منذ الموسم الماضي والجميع يتفق بأن الفريق في حاجة لمهاجم هداف يكمل منظومة النجاح الموجودة في الفريق وخاصة أن المهاجم هو إكمال للعمود الفقري للفريق الذي يبدأ بالحارس جروهي ومن ثم المدافع حجازي ولاعب الوسط الأحمدي ويتوقف اكتمال العمود عند رأس الحربة الهداف الذي يكمل عمل المجموعة ويترجمه إلى أهداف.
تشخيصي للوضع الاتحادي لا يعني أن الفريق سيخسر في كل مواجهاته بالطبع لا سيفوز وسيخسر وسيتعادل ولكنه لن يكون الفريق المكتمل فنيًا داخل الملعب لأن هناك نقص فني لم يكتمل.
نفس الحال بالنسبة للأهلي الذي أبرم تعاقدات نوعية وتعتبر هي الأقوى والأبرز للفريق منذ سنوات، وكان هناك عمل إداري مميز في إحضار اللاعبين الأجانب قبل بداية الموسم وإنهاء مشكلة عدم قيدهم، ولكن مازلت أرى بأن الفريق فنيًا سيعاني من مركز قلب الدفاع لعدم وجود قناعة كبيرة حتى الآن في المدافع البرازيلي دانكلير وذلك حسب من تابعوا المباريات الودية في معسكر تونس أو أمام أبها بعد العودة.
وأيضا لم تحل مشكلة الظهير الأيمن، وإذا لم يجد المدرب حلًا للظهير بأحد اللاعبين الشباب الصاعدين للفريق الأول فإن هذه الخانة ستبقى صداعًا في رؤوس الأهلاويين طوال الموسم.
هذا الحديث عن قطبي جدة ليس تشاؤميًا ولكنه مرتبط بحالات فنية كانت واضحة للجميع خلال الموسم الماضي، وبالتالي كان المفترض أن يبدأ الحل بها من خلال التحضيرات للموسم الجديد. ولكن ذلك لم يحدث فالاتحاد بدأ موسمه بخسارة من العائد لدوري المحترفين الفيحاء لأنه لعب دون أن يجد من يملك حلول التسجيل، والأهلي سيلاعب الفيصلي اليوم وخشية جماهيره أن تبدد ثغرات الدفاع والظهير فرحة التعاقدات ويلحق بجاره ويكون حال الفريقين “رتويت” لأخطاء الموسم الماضي التي لم يتم تصحيحها.
فواصل
ـ مؤشر التعاقدات واكتمال الخطوط ووجود دكة البدلاء القوية تؤكد أن صراع المنافسة على اللقب سيبقى بين قطبي العاصمة النصر والهلال.
ـ رحيل لاعب بقيمة أمرابط الفنية خسارة كبيرة للاعب كان يقدم روحًا مختلفة في كرة القدم. أمرابط تجربة مختلفة روحًا وأداءً وتعاملًا.