2021-08-15 | 20:27 مقالات

الكبيتانو

مشاركة الخبر      

كرة القدم ألقاب، ووظائف مخصصة لبعض اللاعبين المميزين، ومما استقرت عليه اللعبة: وظيفة “قائد الفريق”، الذي يحمل شارة على ساعده الأيسر، لتميزه كقائد لفريقه، وما يمارسه من مهام، وتمنح قوانين اللعبة كباتنة الفرق مسؤوليات أخرى، أهمها: المشاركة بالقرعة، واختيار المرمى، وأولوية تنفيذ ركلات الترجيح، وتولي استلام الكؤوس والدروع والميداليات عند الفوز من راعي المباراة.
ويمثل الكبيتانو مصدر دعم معنوي لفريقه بالمباريات، يشد أزرهم، وينقل إليهم تعليمات المدرب، وتنظيم صفوفهم، ويناقش الحكم، وهو المفكر الأساسي لفريقه، وأكثرهم خبرة، ودراية بخطط المدرب.
ومن مواصفاته كذلك، قوة الشخصية، والشجاعة، والروح الرياضية العالية، وغالبًا ما يكون أقدم لاعبي فريقه، وأكثرهم خبرة ومشاركة، ويحظى باحترام زملائه، متمتعًا بالحكمة والهدوء، ويقوم بتوجيه زملائه وتشجيعهم، متسلحًا بالنظرة الفنية والتكتيكية الجيدة، والقراءة الموضوعية للمباريات، ويجيد اللغة الإنجليزية، مثقفًا، مفوهًا، وحلقة وصل إيجابية بين اللاعبين والمدرب والإدارة، وهو المحافظ على ترابط زملائه، يبث فيهم روح الأخوة والمحبة، وينبذ “الشللية”.
الكابتن الكفء سند لزملائه، يسهم في حل مشاكلهم.. عطوفًا.. محترمًا.. متواضعًا.. يحتضن مستجديهم، ويركز على روح الولاء، ويمدهم بالنصائح القيمة، لتكون زادهم في مشوارهم الكروي، وهو المسؤول عن الإشراف على مصافحة اللاعبين قبل المباريات، وإجراء القرعة لتحديد ضربة البداية، وتبادل الهدايا التذكارية مع قادة الفرق الأخرى، وهو الوحيد الذي “يحق” له “الاعتراض” على قرارات الحكم باحترام، وهو عقل الفريق، ومترجم تكتيكات المدرب بالملعب، وضابط التحركات، ينقل لزملائه تعليمات المدرب، ويشجع اللاعب المستبدل، ويؤازر اللاعب البديل، ويهدئ اللاعبين عند الاشتباك مع الفريق الآخر، ويحث زملاءه على التحلي بالروح الرياضية، والتعويض في حالة الخسارة، والحفاظ على الروح المعنوية لزملائه، وهو حلقة الوصل مع الجماهير، يحثها على التشجيع المتواصل ونبذ الشغب والعنف.
وعليه أن يكون قدوة لفريقه، يساعدهم على الاستقرار، ويسهل مهام إدارة ناديه والأجهزة الفنية، ويجب أن يكون الكابتن شخصًا ذا “كاريزما” إيجابية، وعند تتويج فريقه ببطولة، فإنه أول من يتقدم زملاءه لاستلام الميداليات والكأس، ويقود فريقه للخروج من غرفة الملابس قبل بداية المباراة.
وتشكل شارة الكابتن “حلمًا” لمعظم اللاعبين، نظير مميزاتها التي تتجاوز عملية إجراء القرعة واختيار الملعب، “والتدخل” بصميم عمل المدربين أحيانًا.
ويختلف المدربون والإداريون أحيانًا في اختيار الكابتن، ويلجأ المدربون لاختيار الكابتن ذي “الشخصية القوية”، والقدرات القيادية، وملكة التعامل مع الحالات الصعبة، ومع حكم المباراة والمنافسين، وقد تمنح شارة الكابتن للاعب الأكثر خبرة والأكبر سنًا تكريمًا له.