الأهلي
الأعرج الحزين
الأهلي الحالي أشبه بقصة حزينة كتبها روائي “بائس”، إلا أنه ترك نهاية القصة مفتوحة لخيالات القارئ وتوقعاته.
بداية موسم الأهلي النتائجية الحالية أشبه بنهاية موسمه الماضي، ففي كلتا الحالتين هو يحقق نتائج لم يسبق له أن حققها طوال تاريخه سواء بأطول سلسلة خسائر في الموسم الماضي أو أطول سلسلة تعادلات في الموسم الحالي.
الأهلي الذي استهل الموسم حتى الآن بأربعة تعادلات فقد معها 8 نقاط من فرق كان من المفترض أن يكسب على الأقل لقاءين منها لا يزال يعاني فنيًّا.
ومنذ بداية الموسم كان هناك تخوف من التعاقدات ومن قدرة المدرب في أن يكون صاحب بصمة فنية، وسبق وأن كتبت في هذه المساحة ومنذ التعاقد مع هاسي بأن التعاقدات توضح طموح أي إدارة.
الفريق الأهلاوي بلا عمود فقري مميز “يشيل” الفريق، والاسم الذي فرح به جمهور النادي وأقصد البرازيلي باولينيو منقطع عن كرة القدم منذ 8 أشهر حسب كلامه ولم يقدم خلال المباريات الأربع الماضية ما يشفع له بأن يلعب أساسيًّا ولم يكن إضافة فنية، كما يفعل “كورنادو” في الاتحاد أو “تاليسكا” في النصر.
الجهة اليمنى في الفريق “عرجاء” بوجود حسون أو ريان حامد، ولا يمكن أن تدخل أي سباق بفريق أعرج. الكل يعرف أن الأهلي يعاني من مركز الظهير الأيمن ولا يوجد اللاعب الذي يملأ الخانة وهذه المعاناة ليست جديدة، وكان من المفترض أن يكون هذا المركز هو أول الحلول سواء بتعاقد محلي أو أجنبي، لكن ذلك لم يحدث ولهذا يدفع الفريق الثمن في كل مباراة يخوضها.
الجماهير حتى الآن لم تفقد الأمل وتنتظر أول ثلاث نقاط ولا تزال تحتفظ للرئيس ماجد النفيعي بالجميل، كونه جاء في وقت صعب وحقق نجاحات إدارية كبيرة، ولكن قد ينفد صبرها مع أول عثرة قادمة، فأي نجاح إداري إذا لم ينعكس على نتائج الفريق داخل الملعب فهو نجاح ناقص، وهذا ما يحدث حاليًا.
وأعتقد أن مباراة الفتح هي بوابة التحول نحو بداية حقيقية يصنعها اللاعبون ومدربهم أو أنها استمرار لحالة فقدان التوازن وتأكيد بأن الفريق لم ينفعه “ترميم” فترة الصيف ويحتاج لغربلة جديدة وترميم مختلف في فترة الشتاء. وفي الحالتين سيبقى الجمهور العاشق هو الذي يدفع الثمن كمدا وحسرة على حال لم يتغير ونتائج لم تتبدل.