الأصفر
الكبير
في عرف الانتماءات للأندية لا وجود لما يسمى الانتماء لنادٍ ثم تأتي بعده الأماني بالتوفيق لنادٍ آخر، وهو الأمر الذي أعني به مشاعر الإعلاميين أو الجماهير، وهو الأمر الذي ينطبق عليه المثل الدارج: “أنا ومن بعدي الطوفان” والذي يتطابق مع “ما صديقنا إلا إنّا”.
ما صديقنا إلا إنّا هي خارطة الطريق التي رسم بها الأمير فيصل بن تركي للنصراويين كيف يجب أن تكون العلاقات في الرياضة رسميًا وإعلاميًا وجماهيريًا، وهي المقولة التي فك بها أثناء فترة رئاسته ذلك الارتباط بنادي الاتحاد، والذي كان يراه الاتحاديون تبعية وليس تكافؤًا.
العلاقات النصراوية الاتحادية والتي صنعها البلوي بحكم نصراويته التي تحدث عنها بعض إعلام الاتحاد، والتي لم تمنع من قيادة الاتحاد للبطولات، هي ذات الحاجز الكبير والذي وقف ولأعوام عائقًا أمام الإعلام النصراوي ليتعامل مع سلوك إعلام الاتحاد تجاه ناديهم كما يجب.
في الوقت الذي تحرر جل النصراويين إعلامًا وجماهير من عقدة البلوي والميل للاتحاد، إلا أن هناك بعض الأسماء الإعلامية النصراوية لا زالت تعيش ذات الهاجس وغير قادرة على التخلص منه لدرجة الصمت عن تجاوزات الاتحاديين تحت بند لجل عين تكرم مدينة!
الاتحاديون لا زالوا يعطون النصراويين ذلك الإحساس بأن الولاء للاتحاد واجب وليس مجرد فترة حكمتها الظروف وانتهت، وهذا يظهر في لغة التعالي الاتحادية إعلاميًا وجماهيريًا تجاه النصراويين، للدرجة التي وصلت للقول بأن إعلام النصر صنيعة اتحادية وبالتبني.
الاتحاديون رسميًا وإعلاميًا وجماهيريًا أوغلوا في تبعية الهلال، ليس حبًا فيه ولكن تقزيمًا للنصر، الأمر الذي يمكن ملاحظته في اعتبار الهلال هو منافسهم الكفء والحقيقي على سيادة الكرة السعودية، هو الكلاسيكو وهو الرفيق الآسيوي وهو الند وما سواه لا يستحق الرد.
النصراويون مستقلون حينما يكون النصر على المحك، وهذه حقيقة انتمائهم لناديهم، ولكن علتهم في البعض ممن يقود إعلامهم والذين يبادلون تجاوزات الإعلام الاتحادي بشيء من النعومة والوسطية ومحاولة وضع احترام الاتحاد الكيان كمخرج لعدم الدفاع عن النصر.
انظروا إلى تغريداتهم وآرائهم وموقفهم من “إنّا” التي أطلقها النموذج الأول للاستقلالية النصراوية الأمير فيصل بن تركي، وستكتشفون أنها تسير في الاتجاه المعاكس، ثم تفحصوا هذه المعادلة “الاتحادي يتمناها للاتحاد ثم الهلال! والنصراوي يريدها للنصر ثم الاتحاد!”.