هي لنا دار..
ليس مجرد شعار
التفاعل الكبير من كافة أطياف المجتمع الذين تحتضنهم أرض المملكة مع يومنا الوطني لم يكن مجرد احتفالية بيوم محدد في السنة يتزامن مع ذكرى الوطن، وإنما هو تعبير حقيقي لعلاقة تربط الإنسان بالمكان علاقة تتجاوز حدود الارتباط المكاني إلى ما هو أبعد من ذلك، فهو ارتباط وجداني تتوارثه الأجيال وتنميه روابط الولاء للقيادة بمنظور ديني، وهو البيعة التي في أعناقنا لولاة أمرنا ومنظور رد الدين لأرض احتوتنا واحتوت قبل ذلك آباءنا وأجدادنا الذين ولدوا ودفنوا على راتبها وتحته.
العلاقة بين المواطن السعودي وقيادته وأرضه هي علاقة خاصة تتعدى مفاهيم المواطنة وتصل لكل ما هو أبعد من ذلك ولاءً وحبًا وانتماءً وتضحية وبذلاً.
ما نغرسه في أبنائنا حاليًا تجاه وطننا وقيادتنا هو نتاج غرس سابق تعلمناه من آبائنا، ولذلك هي مراحل حب تتوارثها الأجيال.
حالة التفاعل مع يومنا الوطني الـ 91 هي تعبير فعلي لما نكنه في دواخلنا، وليست مجرد شعار نرفعه أو كلام نردده.
في مملكتنا نعيش كأسرة واحدة القائد فيها هو خادم الحرمين الشريفين الذي يحاط بشعبه كأبناء له وهو يبادلونه حب الأبناء لأبيهم، لذلك هي لنا دار وهو لنا أب يوفر لنا الحياة الكريمة والرعاية والأمن والرخاء.
91 عامًا في عمر الدول هو عمر قصير لا يمكن أن تحقق فيه أكثر من نجاحات بسيطة في مجالات محدودة، ولكن في مملكتنا وخلال 91 عامًا حققنا ما لم تحققه دول في قرون، فنحن ولله الحمد ضمن أقوى 20 دولة عالميًّا سياسيًّا واقتصاديًّا،
وما تسميه الدول خطوات في مسيرتها التنموية نحن نسميه قفزات تتجاوز الخطوات وتتخطاها بمراحل. وكل هذا يتم وفق خطط وضعها قادة بلادنا ونفذها ابناؤه بكل حب وإخلاص.
في يومنا الوطني المجيد نعيش رؤية 2030 ونتلمس نجاحاتها ونسير نحو تحقيق أهدافها التي وضعها الأمير الشاب الملهم محمد بن سلمان، والذي وضع عبارة “طموحنا عنان السماء” التي انتهجها كل مسؤول وكل مواطن في حياته وفي عمله وفي طموحه.
الرهان الذي وضعه الأمير محمد بن سلمان على أبناء شعبه، وأنهم هو الثروة الحقيقة التي يستند عليها كان رهان الفائزين والمنتصرين، لذلك نحن نسير في خطين متوازيين قيادة وشعبًا نحن العلياء في وطن هي دار لنا.