«نيوكاسل
حقنا»
لم يدر بخلد مسيري نادي ستانلي للكريكيت عام 1892، حينما قرروا إنشاء فريق لكرة القدم، تحت مسمى “نيوكاسل”، بعد أن مرّت رحلة التسمية بالعديد من الأسماء، حتى استقرت على الاسم المدون بين هلالين، كما مرت ألوانه بمراحل مشابهة، حتى استقرت على اللونين الأبيض “من النهار” والأسود “من الليل”.
أنه وبعد حوالى مئة وثلاثين عامًا سيأتي رجال من جزيرة العرب ليستولوا على هذا النادي، ويصبحوا ملاّكًا له، بعد أن تقلصت سمعته البطولية، التي صنعها في مطلع القرن الماضي، واستطاع فيها وبعدها تحقيق العديد من البطولات، لعل من أهمها تحقيق الدوري الإنجليزي الممتاز “أقوى دوري كرة قدم في العالم”، وما زال، لسنوات طويلة، يحافظ على قوته، وما زال “نيوكاسل” يحافظ على اسمه ومكانته بين الفرق الكبيرة، ويكفي أنه أخرج الأسطورة “آلان شيرر”.
استحواذ صندوق الاستثمار السعودي على النادي الإنجليزي الشهير، والسابع كأكثر الأندية الإنجليزية تحقيقًا للبطولات، تعد خطوة جبارة، تأخرت كثيرًا، لكنها جاءت أخيرًا وفق فرحة عارمة من أنصار النادي، ومن السعوديين قاطبة، كونها تعدّ قوة ناعمة، واختيارًا موفقًا للنادي، أولًا لوجوده في الدوري الأقوى عالميًا، ثم في نوعية النادي نفسه، كصاحب تاريخ وجماهيرية طاغية، غيبتها سنوات الحرمان، التي عاشها الفريق في العقود الثلاثة الأخيرة، ومع ذلك استمر تواجدهم في ملعب “سانت جيمس بارك”، الذي يعد من أكبر الملاعب في بريطانيا، هذا بالإضافة إلى أنه قابل للتطوّر والعودة لسابق عهده بعد أن يبدأ الملاك الجدد في رسم الخطط التطويرية والرسم الاستراتيجي على مدى السنوات الخمس القادمة على اعتبار أن امتلاك الأندية الكروية والرياضية عمومًا هو مشروع طويل الأمد تأتي فوائده وعوائده بعد زمن طويل، وكلما ارتفعت قيمة النادي في المنافسة على البطولات والفوز بها، كلما ارتفعت قيمته السوقية، لذا لم استغرب من حالة الفرح العارمة، التي أصابت مشجعي “نيوكاسل” حتى ارتدوا الأزياء السعودية، وأصبحوا يرفعون شعار الوطن، بل وصل الحال بأحدهم إلى أن “وشم” على جسده صورة للجمل كدلالة رمزية.
هذا المشروع هو مشروع استراتيجي، ومن من خطوات رؤية 2030، وعرابها سمو ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان، وفوائده لا يمكن حصرها في مقالة واحدة.
الهاء الرابعة
يا الله عسى من تركني ساعة الشدّه
تحدّه ظروف وقته لين ياتيني
حتى إنّي أعطيه مطلوبه ولا أردّه
ويشوف فرق المراجل بينه وبيني.