جرس المالك.. وحظ الهلال
أحيانًا تعترف بأعلى صوتك بأنك فشلت في قراءة وضع قائم أو فهم مغزى تصرف حدث، رغم كل محاولاتك للتقصي والبحث والتحري، إلا أنك في النهاية تخرج بيد فارغة وأخرى لا شيء فيها، وهذا ما حدث معي عند محاولة معرفة ما هو الحديث الذي يناقش عند زيارة رئيس لجنة الحكام ورئيس دائرة التحكيم للأندية.
طبعًا مسألة الزيارات ليست جديدة وليس الاتحاد فقط الذي قاما بزيارته، وهي بدعة ابتدعها رئيس اللجنة الإسباني تريساكو منذ موسمين. حاولت أن أستشف أو أعرف ما نوعية الحديث الذي ممكن أن يدور في الاجتماع الأخير بين أعضاء اللجنة ونائب رئيس نادي الاتحاد الكعكي ومدرب الفريق وإدارة الفريق البلوي والسعيد.
لم أجد من يقنعني بماهية الأمور التي تم مناقشتها، ولم تقنعني كل القراءات للتخمينات التي دارت في رأسي حول نوعية الحديث الذي دار بينهم، وكلما أفكر في موضوع أجد أنه لا يمكن أن يناقش في اجتماع كهذا.
قلت ربما يناقشون بعض التعديلات الجديدة على قانون اللعبة، ووجدت أنه عرض مثل النقاشات لا يتم بشكل فردي مع كل نادٍ، فهناك ورش عمل تعقد وتعاميم توزع على كل الأندية.
قلت ربما يناقشون كيفية تطوير الحكم المحلي واستبعدت الفكرة سريعًا، لأن هذا ليس دور الأندية وليس من اختصاص نائب رئيس نادٍ أو مدرب أو مدير فريق أن تناقش معه كيفية تطوير حكم.
قلت ربما إن الاجتماع لتقديم اعتذارات عن بعض الأخطاء التي وقعت على الفريق مع أن الفريق أخذ حقه وافيًا ولم يتعرض لأي أخطاء، بل بالعكس استفاد منها كما حدث في لقاء ضمك، ومع هذا استبعدت الفكرة.
المهم حاولت وحاولت وفشلت كل محاولاتي لمعرفة ماذا يمكن أن يدور في مثل هذا الاجتماع، وتذكرت وقتها رئيس نادي الحزم سلمان المالك، الذي علق الجرس بتغريدتين وترك الباب مفتوحًا لكل الاحتمالات، وقبل ذلك وضع يده على قلبه، خوفًا على فريقه الذي سيقابل الاتحاد بعد هذا الاجتماع بـ 24 ساعة.
فاصلة
الليلة إما تأكيد عودة للأهلي من الباب الكبير أو عودة للخسائر والدخول في مرحلة انكسار ستعيد الفريق لدوامة البحث عن متسبب في تأرجح الفريق وعدم استقراره.
في المقابل، يدخل الهلال بأسلحة متنوعة في كل خطوطه ولاعبين ذوي جودة عالية يصنعون الحظ لأنفسهم ولفريقهم، وبين الحظ الهلالي ورغبة العودة الأهلاوية ستكون الفرجة والمتعة كاملة.