2021-11-04 | 22:56 مقالات

الأهلي نهض فقط ولن يسابق

مشاركة الخبر      

نهض الأهلي ولكنه لا يستطيع الركض وتصدر السباق. عشر نقاط من أربع مواجهات يعتبر معدل نقطي مرتفعًا عطفًا على البداية المتعثرة، وهي مؤشر بأن هناك عملاً فنيًّا مختلفًا وثباتًا على التشكيل وتوظيفًا مناسبًا للاعبين خلال المباريات الأربع الماضية، إلا أن كل هذا لا يكفي، لأن تركض بكامل سرعتك فهناك نواقص فنية يحتاجها الفريق حتى يكتمل.
مشكلة الظهير الأيمن التي استمرت سنوات تنبهت لها الإدارة مؤخرًا بالتعاقد مع النقاز، الذي لا يزال يتحسس موضع قدميه في الملعب بعد فترة انقطاع، ولكنه أشعر المتابعين بأن هناك من يستطيع أن يسد الخلل.
الثبات على رباعي الوسط أعطى انطباعًا للمتابع بأن التوليفة قادرة أن تتجانس وتغطي ثقوب المناطق الفارغة في المركز الأهم. وجود دانكلير في متوسط الدفاع منح بقية المتواجدين معه وخلفه وأمامه بعض الثقة وليس كلها، ولكنه يقدم قدر إمكاناته ويخلق ثقلاً فنيًّا في مركز عانى الأمرين من تغير الأسماء وتبدلها من مباراة لأخرى.
الشق الهجومي للفريق يحتاج للاعب سريع ومهاري يجيد “خلخلة” مدافعي الخصوم وضخ الكرات بكثرة في منطقة العمليات، ويبدو أن السنغالي الحسن نداو ليس قادرًا على القيام بهذا الدور.
ويحتاج الفريق بأكمله إلى لاعب “مخ” في وسط الميدان يتولى توزيع الأدوار بين اللاعبين، وضخ التمريرات وتنوعها، وإمداد المهاجمين بالكرات التي تضعهم في مواجهة المرمى، وهي المواصفات التي لم تتوفر في أي لاعب محترف استقطبه الأهلي منذ رحيل كوماتشو.
عملية بناء أي فريق لا تحتاج لأكثر من شخص يفهم احتياجات الفريق، وليس حسب قناعاته الشخصية، فالفارق كبير بين قناعتك وبين الاحتياج الفعلي لفريقك.
عمومًا الوضع الفني والنقطي للفريق تحسن، وهذا التحسن ليس كافيًا، لأن يكون الفريق بطلاً، فمواصفات الفريق البطل تحتاج لعمل مختلف، وهذا يحتاج للمال، وهنا تكمن المشكلة التي طرحها رئيس النادي أمام الجميع بأنه يعمل وفق المتاح وحسب المتوفر، فأبواب الصرف مفتوحة على مصراعيها ما بين مستحقات حالية ومطالبات سابقة ورغبات بتعاقدات نوعية تغير واقع الفريق للأفضل.
كل هذه الأمور تحتاج لموارد أخرى غير ما تقدمه وزارة الرياضة، وهنا يأتي دور الأهلاويين بالوقوف مع إدارة النفيعي لتعزيز موارد النادي، من خلال الرعايات أو الدعم المباشر، وماعدا ذلك فإن الوضع سيبقى مبنيًا على محاولات قد تنجح مرة وتفشل مرات.