مارتينيز: المنتخب البلجيكي يستحق التقدير
أكد الإسباني روبرتو مارتينيز، مدرب المنتخب البلجيكي لكرة القدم، أن الجيل الذهبي الحالي للفريق يجب تقديره بشكل أكبر، حتى وإن لم يتمكنوا من تحقيق أي لقب.
وقال مارتينيز، خلال حديثه قبل الجولة الأخيرة من التصفيات الأوروبية لكأس العالم 2022، إن الفريق البلجيكي أثبت قوته من خلال استمراره على قمة التصنيف العالمي للمنتخبات والذي يصدر من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
وسيكون المنتخب البلجيكي على موعد مع التأهل لنهائيات قطر، في حال فوزه على استونيا في ملعبه يوم السبت، أو في حال فشل المنتخب الويلزي في الفوز على بيلاروس في العاصمة الويلزية كارديف في اليوم ذاته.
وقال مارتينيز، المدير الفني السابق لويجان وإيفرتون الإنجليزيين، في حديث لصحيفة "اتش إل إن" البلجيكية، حينما تم سؤاله عن قلة بطولات المنتخب البلجيكي: "هذا الجيل ساهم في تغيير كرة القدم البلجيكية، لديهم 12 شهرا حتى البطولة المقبلة".
وأضاف: "أعتقد أنه يجب علينا أن نكون مرتبطين كثيرا بهذا الجيل، لقد قدموا لنا الكثير وهم حالة فريدة في الكرة البلجيكية، ومهما حدث، وفي حال فوز الفريق ببطولات من عدمه ، فإن هذا لن يغير ما قدمه هذا الجيل".
وتابع: "لن تجد أبدا أو ربما سيكون من الصعب إيجاد جيل به 8 أو 9 لاعبين لديهم عدد مشاركات دولية يتخطى الـ100 مباراة، مع الحفاظ على صدارتهم للتصنيف العالمي لوقت طويل، لقد حملوا على عاتقهم التزاما كبيرا تجاه المنتخب الوطني".
وأوضح مارتينيز: "في الوقت الحالي لم يكونوا بحاجة إلى ذلك، يمكنهم بسهولة التركيز على مسيرتهم مع أنديتهم، لكن طريقتهم في محاولة تطوير الجيل القادم، يجعل الجيل الحالي يرغب فيما هو أكبر من الفوز بالألقاب".
وقال المدرب الإسباني: "نحتاج للاستمتاع بهذا، أنه وقت رائع للكرة البلجيكية، لدينا اتساق كبير، لقد خسرنا مباراتين في دوري الأمم الأوروبية ولا زلنا على قمة التصنيف العالمي، لا أحد يمكنه فعل ذلك".
وأضاف: "بالطبع نحن لسنا سعداء بعدم تحقيق الفوز، لأن ذلك ليس سبب ممارستك لكرة القدم، أن تلعب الكرة من أجل الفوز، لكن الحقيقة هي أن إمكانيات والتزام هذا الجيل أكبر من مجرد فكرة الفوز بالألقاب".
وأثيرت تساؤلات في بلجيكا حول عدم رغبة مارتينيز في استدعاء وجوه جديدة للمنتخب البلجيكي، لكن صاحب الـ48 عاما رفض ذلك، مؤكدا أنه من المنطقي الحفاظ على ثبات الفريق في الوقت الحالي، مدافعا في الوقت ذاته عن سجله في جلب اللاعبين الشباب.
وقال مارتينيز: "وظيفتي هي محاولة صنع فريق يعتمد على اللاعبين الموهبين والملتزمين بالمنتخب ويمكنهم الاستمرار في العطاء للفريق، وهذا سبب تواجد ثماني لاعبين لديهم 100 مباراة دولية تقريبا، وهذا أمر نادر جداً، على الجانب الأخرلدينا 24 لاعبا جديدا، وهو ما يعد بمثابة قائمة جديدة مختلفة كليا".
واتفق مارتينيز مع تصريحات لاعب الفريق كيفن دي بروين، والتي أكد فيها أن بلجيكا لا تتمتع بنفس العمق المتمثل في بلاد مثل فرنسا مضيفا: "هناك الكثير من العوامل التي تجعل المنتخب البلجيكي متفرداً ونحن بحاجة دائماً للنظر إلى تلك الأمور".