ماجد والجماهير عشم كبير
أو باب صغير
بات مسلسل الصراع الأهلاوي جماهيريًا يعيش حلقاته الأخيرة مع بدء فترة التسجيل (الشتوية) والتي سوف تحسم وبشكل تام الرأي العام الأهلاوي حول ماجد النفيعي ومدى الثقة التي يتمتع بها.
النفيعي وبعد دخول فترة التعاقدات الشتوية وعقب الانشقاق الجماهيري حوله بات على المحك، إما أن يستعيد ثقة نصف جماهير ناديه أو يفقد ثقة نصفهم الآخر، والمفتاح الموجود تنفيذ الوعود.
سبق وقلت إن النفيعي وضع نفسه في مواقف محرجة أمام الرأي العام الأهلاوي بمجموعة تصاريح لم يكن مجبرًا عليها، ولعل أهم تلك التصريحات ذلك الذي قال فيه إذا ما سمح لنا بالتسجيل سنبهر العالم.
اليوم هو اليوم المنتظر لوضع هذا التصريح أمام النفيعي وتذكيره بأن الجماهير لا تنسى، وعليه فالرجل ملزم على الأقل بإبهار جماهيره، وأما إبهار العالم فهي ثانية تستحق التنازل عنها مكافأة له على الأولى.
الفتح يضم بيتروس والحزم يوقع مع عبد الإله الحافيظي وهذه التعاقدات المبكرة هي معيار لما يجب أن تكون عليه تعاقدات النفيعي التي وعد أن يبهر العالم بها مع الأخذ في الاعتبار من الأهلي ومن هؤلاء.
الجميع في الأهلي يحذِّر النفيعي، أن من اختار صيفًا عليه أن يبتعد شتاءً، وهو مطلب منطقي يدعمه ذلك الفشل الذريع في اختيارات الأهلي، ناهيك عن الخوف الشديد من مستقبل أهلاوي مظلم هذه شمسه الأخيرة.
النفيعي ليس مطالبًا بالتعاقد لمجرد التعاقد، بل هو مجبر على الكم والكيف وسرعة التعاقد ناهيكم عن كارثة أهلاوية سنوية تتمثل في أن الأهلي بات مركزًا لتأهيل المحترفين ومشفى لعلاج المعطوبين.
الأهلي لدية خمس عشرة نقطة هي كل حصيله في الدور الأول، وأمل جمهوره معقود على خمسة عشر لقاء يجب أن يخوض بعض أجانبه الجدد باكورتها، والتي لا يفصلنا عنها إلا أسبوع، وعذر إجراءات ممنوع.
ثم أختم برسالة إلى النفيعي أقول فيها إن آراء الجماهير في عملك ليست قطعية، بل بالإمكان تغييرها وإن كنت مصرًا على الأدوات فالنجاة تعاقدات، ماجد والجماهير عشم كبير أو قشة وظهر وبعير وباب صغير.