اشتدي أزمة.. تنفرجي
الأزمة هي حالة انفصال وارتباك وإنكار حيال موضوع ما، وعادة ما “تشتعل الأزمات” باتهام جهة معينة أو أفراد بالمسؤولية عن السلبيات والمواجع!
أنطلقت “الأزمة الأهلاوية” الراهنة عندما تصدر “بعضهم” المشهد الأهلاوي “بغتة”، وبلا مسوغات “كقادة” لمسار الأهلي العجيب، ومن ثم عمدوا إلى قذف كرة “لهب كلامية” لتشتعل “النار” في “هشيم” ما تبقى من صرح رياضي اسمه “الأهلي”، الذي تتقاذفه أيدي الباحثين عن “الشهرة والمصالح” من أقصر الطرق، وأكثرها وعورةً وخطراً! فغدى الأهلي ـ بعنفوانه ـ وتاريخه “كياناً” تذروه رياح “المتطفلين” ذات اليمين وذات الشمال.
يبدو الأهلي حالياً متأرجحاً بين مطرقة الجماهير وسندان إدارة مترددة، “منتظراً” ضربة “قاسية”، أو “انفراجة” ما.. إن أسعفه شيء من “الواقعية”.. “والمنطق”.. “والتضحيات”!
“عقلاء” الأهلي “يبحثون” عن “انفراج ممكن” وسريع لإنقاذه، من “محاولات” هدمه وتصوير ما يجري على أنه أمر “طبيعي” يمكن حله باستقدام لاعبين أو ثلاثة، وتسريح مثلهم كخطوة استباقية لكسب الوقت.
هناك “أزمة خانقة” تعصف بالنادي التسعيني، وتدفعه نحو مصير “مجهول”، وربما تفضي بفريق كرة القدم إلى دوري المظاليم!
الأهلي بحاجة إلى “إدارة أزمة” للتعامل وبسرعة مع الموقف الحالي الكئيب، وإلا فسير الأحداث سيكون له دور في تاريخ الأهلي وتركيبته على صعيد الهدم أو البناء، وقراءة متأنية لدور الأزمة يدفعنا إلى تلمس مسار يقود إلى حقيقة أن النادي الذي طالما اعتمد “هرمية قيادية” “كفؤة” في التعامل مع الأزمات، وكان أصلب عوداً، وأقوم نهجاً للتصدي السريع، والتعامل مع بؤر التوتر بحزم، وتفكيكها، كظاهرة ترافق معظم الأندية في مراحل النشوء والارتقاء، والانكسار والاضطرابات.
وضمن الأحداث الرياضية الكبرى تتبلور مرحلة “الأزمة”، وتشعل الأذهان والقدرات، وتستنهض العقول، وتحفز الهمم، وتطرق “فضاءات” عملية تقود إلى مرحلة جديدة، وتنجو من بوادر أزمة أخرى، وتفرز معطيات “إيجابية”، وكأن نمو الأندية، وشح الموارد، وشدة المنافسة، تعمل كمحفزات لتطور الأزمات إلى حد أصبح تاريخ بعض الأندية عبارة عن سلسلة أزمات وانفراجات!
من هنا نشأت أفكار جدية لدراسة وتحليل الأزمات الرياضية، والخروج منها بأقل الخسائر، وتأخير وكبح أزمات تعذر تعطيلها.
قد تكون الأزمة الأهلاوية الراهنة “نقطة اللا عودة” وتؤدي إلى أوضاع غير مستقرة، ونتائج سلبية، تستدعي قرارات صعبة ومحددة للمواجهة والإصلاح أو الانسحاب والاعتراف بالفشل في تحقيق طموحات الأهلاويين.