(طموح
العالمية)
كانت الساحة الرياضية بقضها وقضيضها يظنون أن (العالمية صعبة قوية) التي ظلت تُردد لسنوات نكاية في الهلال والهلاليين ستختفي بمجرد وصول الهلال لكأس العالم للأندية وستطوى بعدها الصحف وتجف الأقلام.
لكن هذا الظنّ ما لبث أن توارى عن الأذهان بعد ثاني عالمية زرقاء تمت المشاركة فيها بعد أن (قيل) أن بطولة التأهل الأولى قد ألغيت بسبب إفلاس الشركة الراعية وهي البطولة الوحيدة في تاريخ (الفيفا) التي تلغى فلا قبلها ولا بعدها.
في المشاركة الهلالية الأولى لم يكن (المركز الرابع) رغم أهميته يشكل طموحًا أزرقًا خصوصًا وأنه كان قريبًا من الميدالية البرونزية التي فقدها بركلات الترجيح بعد أن أضاع لاعبه آنذاك خربين فرصًا كانت كفيلة بانتهاء المباراة في وقتها الأصلي.
اليوم يعود الهلال لذات الدور (نصف النهائي) بعد أن دكّ حصون المستضيف بـ (نصف درزن) وهو رقم قياسي وثقه (الفيفا) في سجلاته الرسمية ويقابل فيه (تشيلسي) الكبير والمرشح الأول وربما الوحيد لتحقيق البطولة وهي المرة التي يلتقي فيها فريق سعودي ببطل دوري أبطال أوروبا في ذات النسخة.
ورغم الفوارق الفنية الكبيرة جدًا بين الأزرقين بعشر أضعاف (القيمة السوقية) إلا أن الطموحات الزرقاء ترى في فريقها القدرة على مواجهة (الكبير الإنجليزي) بل والفوز عليه رغم أن فريقهم ليس في كامل عافيته فما زالت فجوة التطبيق بين المدرب واللاعبين متسعة وظهرت في النصف ساعة الأولى من لقاء الجزيرة التي مارسوا فيها الضغط العالي على لاعبي الهلال.
وأكثر ما يقلق الهلاليون جميعًا هو ما أظهرته المباراة من سرعة الوصول لمرمى المعيوف وخطورة اللعب على خط واحد في مقابل قوة هجومية زرقاء بتألق رباعي المقدمة (سالم وماريقا وإيقالو وبيريرا) بعد أن نجحوا جميعًا بالتسجيل والصناعة.
هذا التباين الأزرق بين الخطوط يحتاج لحنكة مدرب وإصرار لاعبين على التطبيق الصحيح رغم صعوبتها على فريق منهجه الهجوم ولم يركن للدفاع طوال تاريخه ولو فعلوا ذلك لربما كانوا في النهائي.
الهاء الرابعة
أعشق كنوز القناعة واعشق أخلاقي
ماني أناني عشان استحوذ العالم
إن جزت لك لا تكابر واسكن أحداقي
وإن جاز لك حد غيري رأسك السالم.