2022-02-27 | 23:26 مقالات

ضمانة واستقرار

مشاركة الخبر      

100 مليون ريال دعم سنوي من شركتي القدية ووسط جدة للتطوير، بتوجيهات كريمة من سمو ولي العهد، ولمدة عشرين عامًا للأندية الأربعة الكبار: الأهلي والاتحاد والنصر والهلال، كضمانة لحاضر مَجِيد، ومستقبل حافل بالعطاء والإنجازات والتطوير، والحضور الإقليمي والدولي بإذن الله تعالى، إضافة للدعم الكبير الذي تقدمه وزارة الرياضة الموقرة، بتوجيهات سامية.
فرحة عارمة اجتاحت جماهير الأندية الكبيرة، التي سرت بينها وإداراتها موجات من السرور والغبطة والامتنان لهذا الدعم السخي غير المسبوق على الإطلاق، كمنطلق عصري قوي نحو مزيد من التطوير والإتقان والمصداقية والجودة والخصخصة والحرفية، بعيدًا عن التوجهات الحالية التي كان بعضها وما زال قائمًا على العواطف والعلاقات الشخصية والمنافع المتبادلة.. ونظرية “السداح.. مداح”!!
آن لأنديتنا الكبيرة أن تتحول بحزم إلى الالتزام بالعمل المؤسساتي التخصصي والمتقن، والملتزم حرفيًّا وفعليًّا، عبر تبني وتطبيق قيم وسياسات وإجراءات عالية الجودة، تستند إلى التخطيط والعمل المبرمج. عبر هذا الدعم الحكومي السخي يمكن للأندية الأربعة الكبار (الأهلي والهلال والنصر والاتحاد) أن تتنفس الصعداء، وتعمل “بجدية وأمانة” على التحول إلى “حقبة رفيعة” المستوى من التخطيط والتنفيذ، بإعلان شركتين من كبرى الشركات السعودية: «القدية للاستثمار» و«وسط جدة للتطوير» وكلاهما تابع لصندوق الاستثمارات العامة السعودي، توقيع عقود رعاية معها، في صفقة هي الأضخم والأهم والأكثر طموحًا وسخاءً في تاريخ حركة الرياضة السعودية، عبر تاريخها الطويل، بواقع ملياري ريال سعودي لكل نادٍ (100 مليون ريال سنويًّا) على مدى 20 عامًا، تبدأ من العام الحالي (2022م) وحتى (2042م) مع إمكانية مراجعة وتقييم بنود اتفاقية الشراكة كل خمسة أعوام.
آن للأندية الجماهيرية الأربعة أن تنفض عنها كاهلها غبار سنين من الجمود والتكرار “والتخلف الإداري” والتنظيمي والفني، وتعتلي عجلة التطوير والانتقال إلى رحابة العصرنة واللحاق بأندية العالم المتطورة المنتشرة في أرجاء المعمورة، وخلع ثياب التخلف والجمود والتكرار!!
لن تتعارض “الشراكة الواعدة الجديدة” مع استمرارية الشركاء والمعلنين الحاليين بالأندية المعنية، كون الهدف الأسمى من هذه الصفقات الضخمة فتح شهية المستثمرين للدخول في شراكات مجدية مع الأندية السعودية الكبيرة، التي ستتمتع بلا أدنى شك بمزيد من الأمان المالي والاستقرار الإداري والفني خلال السنوات المقبلة، ما يعزز حضور الرياضة السعودية المتنامي على المستوى الدولي، بمجال كرة القدم خاصة بإذن الله.