تقرير يرجح غياب المسافرين الروس والأوكرانيين طويلا من المالديف إلى الدومينيكان.. شظايا الحرب
تدمي جسد السياحة
أصابت شظايا الحرب الروسية الأوكرانية السياحةَ على امتدادٍ جغرافي واسع، من المالديف جنوبّي آسيا إلى الدومينيكان في البحر الكاريبي، وبينهما بلدان أخرى أحدها مصر تبحث عن انتعاشة سياحية بعد تخفيف قيود جائحة “كوفيد 19”.
ويستبعِد موقع “سكيفت” الإلكتروني، المتخصص في أخبار وأبحاث صناعة السياحة، عودة تدفّق السياح الروس والأوكرانيين على المدى القريب.
ويستعرض الموقع، عبر تقرير مطوّل أمس الأول، الانعكاسات على بلدانٍ عدّة.
ويذكر أن من السابق لأوانه تحديد التأثير الأوسع لغياب هاتين المجموعتين من السياح، مستدركًا “لكن ذلك سيظهر سواءً من خلال خسارة المنتجعات السياحية الإيرادات، أو على نطاق أوسع عبر سحابة جديدة من عدم اليقين بشأن السفر”.
وحسب التقرير، أجرى المسافرون الروس أكثر من 40 مليون رحلة، عام 2019، مما شكل أحد أسرع الأسواق الخارجية نموًا، وفي العام ذاته احتلّوا المرتبة السادسة في الإنفاق بين الزائرين الدوليين.
ومع استمرار حرب أوكرانيا وحظر 30 وجهة الطيران مع روسيا، من الواضح، حسب الموقع، أن غيابًا مطوّلًا للمسافرين من هذين البلدين سيكون محسوسًا خارج أوروبا. وعدّد التقرير وجهاتٍ كانت مفضلة لهؤلاء المسافرين، مثل جمهورية الدومينيكان، وجوا الهندية، ومصر، وجزر المالديف، والإمارات، وتنزانيا. وقبل اندلاع الحرب، مثّل الاندفاع المستمر للروس وتزايد عدد الأوكرانيين أملًا لهذه الوجهات بتعافٍ أسرع من تبِعات الجائحة. وفي الدومينيكان، التي رفعت قيود الجائحة كافة، تلاشى زخم السياحتين الروسية والأوكرانية بين عشيّة وضحاها. وينقل “سكيفت” عن ألكسندر كاربتسكي، رئيس وكالة سياحية في الدولة الكاريبية، قوله “شعرنا بالصدمة عندما رأينا أخبار الحرب، الآن ليس لدينا أي عمل، كنا نتعامل مع 6 آلاف شخص كل شهر”.
وخلال العام الماضي، زار نحو 184 ألف روسي و89 ألف أوكراني جمهورية الدومينيكان. وبنهايته، باتت السوق الروسية المصدر الأول لزائري هذا البلد. وفي المالديف، كانت السوق ذاتها المصدر الثاني العام الماضي، وسط تزايدٍ لعدد الأوكرانيين. ومؤخّرًا، تطلّع عبد الله موسوم، وزير سياحة المالديف، إلى عودة المسافرين الصينيين هذا العام، في سياق تصريحاتٍ عن ارتفاع كلفة القدوم على الروس بعد شنّ بلدهم الحرب وانخفاض عملتهم. وكانت الجزر الجنوب آسيوية البلد الوحيد الذي شهد، مطلع هذا العام، زيادةً في عدد السائحين الروس مقارنةً بـ 2019 قبل الجائحة.