2022-03-06 | 23:20 مقالات

«عيوني ما تنام الليل..»

مشاركة الخبر      

“أغنية معبرة”، نستعيرها لوصف حال جمهور الأهلي الذي “يتفطر” ألمًا وأسى على ما جرى، ويجري لفريقه المفضل.
يقول مطلع الأغنية “عيوني ما تنام الليل.. وغيري غارق بنومه..” فهل يصحو “الغافلون”، ويدركون الحال الحزينة التي أوصلوا الأهلي إليها، ويفكرون مليًا في ما هم فيه؟ وحال الكيان الذي “يديرونه”، في مواجهة عواصف وسوء تدبير وإدارة، وهزائم تقذف به يمنة ويسرة!!!
الأهلي أحد عمالقة رياضتنا السعودية المتميزة، يندفع نحو “هاوية سحيقة” قد لا تدرك تداعياتها السلبية، في ظل “العناد” “والنرجسية”، وفي وقت يعاني فيه الأهلي فعلاً جراء التردد والعشوائية!!
آن الأوان لإحداث “تغييرات مفصلية “ في الأهلي، “فالواقع” صعب، وقد يكون مدمرًا، ووجود الأهلي في المركز 11 بترتيب فرق الدوري أمر غير لائق أو مقبول على الإطلاق، ونطالب “الرئيس” ومعاونيه بتحكيم العقل ومصالح الأهلي العليا، ومن ثم إجراء تغييرات سريعة على تكوين عناصر، وتدريب فريق الأهلي، والبحث عن مدرب كفء، والعمل على استقطاب لاعبين مؤهلين وجاهزين بالفعل، وإقصاء بعض العناصر “العاطلة” التي ثبت فشلها، والعمل الجاد المتوالي، وبلا مجاملات، وإحضار مدير تنفيذي من أبناء الأهلي وذي خبرة إدارية وميدانية يسهم باختيار العناصر التي يحتاجها الأهلي بعيدًا عن مشاريع الوهم والضياع!!
“المماطلة” في إجراء تغييرات إدارية وفنية وعناصرية مسألة يجب ألا تخضع للتسويف والوعود “الاستعراضية” التي أسهمت في تفاقم “الأزمة الأهلاوية” الطاحنة.
صناعة وإدارة فريق “جديد”، واختيار مدرب متمكن عملية معقدة، وينبغي أن تعتمد على “الإحصاءات” الموثوقة لأداء اللاعبين، وما حققوه من أرقام تفضيلية وإنجازات، ناهيك عن الحيوية وجودة الأداء، والإيجابية، والعمل ضمن منظومة فريق واحد لتحقيق أهداف واضحة.
جماهير الأهلي حزينة على ما يجرى في الأهلي حاليًا، وانطلاقًا من ذلك نطالب “رئيس” النادي تنحية كل “الخلافات” جانبًا والنظر في مصلحة الأهلي أولاً وأخيرًا، وتقديمها على “المصالح الذاتية” والصداقات واعتبارات لا تصب في مصلحة إنقاذ الأهلي مما هو فيه.
سيظل الأهلي أيقونة رياضية سعودية “جميلة”، ولكي يظل كذلك فإن على القائمين عليه حاليًا العمل والمبادرة، عاجلاً باتخاذ خطوات تصحيحية، وبلا تردد ومماطلة، فالأهلي يمر بالفعل “بأزمة” شديدة الوطأة والأثر والتأثير.
فهل “يفعلها” “القائمون” على الأهلي حاليًا؟ “ويضحون” من أجله وأجل جماهيره، بجدية وبعيدًا عن “الوعود” النرجسية،.. “وعيوني ما تنام الليل”..!!!