2022-03-15 | 22:14 منوعات

النجمة المصرية تتحدث عن «معالي ماما» وتصف «السوشال» بالمضللة
بشرى: الكتّاب أخفوا المرأة

حوار: حنان الهمشري
مشاركة الخبر      

تتميز بمسيرة فنية زاخرة بالأعمال الدرامية والسينمائية الناجحة، التي وضعت فيها بصمتها الخاصة.
النجمة المصرية بشرى، في حوارها مع “الرياضية” أكدت أن المنصات الإلكترونية سلاح ذو حدين، واصفةً الـ “سوشال ميديا” بالمضللة، كما تحدثت عن فيلمها الجديد “معالي ماما” الذي يُعرض حاليًّا في صالات السينما.
01
بعد عرض فيلم “معالي ماما”، كيف ترين التجربة؟
تجربة محترمة، وتطرح عديدًا من المشكلات العائلية، التي تهم الأسرة العربية، وما زاد من حماسي لقبول العمل أنه فيلم عائلي، يمكن أن يشاهده كل أفراد الأسرة حتى مع الأطفال، فهو من الأفلام التي لا ترتبط مشاهدتها بشريحة عمرية معينة، وأنا شخصيًّا محبه لهذه النوعية من الأعمال التي تخاطب كل شرائح المجتمع.
02
التحضير لشخصية “معالي”، هل كان مختلفًا عن أعمالك السابقة؟
بالتاكيد، فلأني كنت في الفيلم أمًا لمراهقين، كان لا بد أن يكون شكلي أكبر عمرًا، لذا عملت تسريحة شعر تكبّرني في السن، وهذا الأمر ينطبق أيضًا على طريقة اللبس والأزياء حتى تتماشى مع طبيعة الشخصية. هي امرأة عاملة ومرشحة لمنصب مهم، فكان من الضروري التركيز على شكل الشخصية الخارجي حتى تكون مقنعة للمشاهد، والحمد لله، جاءت ردود فعل الجمهور عليها وعلى العمل مرضية.
03
لكنَّ بعضهم رأى أن الوقت ما زال مبكرًا على أن تلعب بشرى شخصية أم نور وإيهاب، هل توافقينهم الرأي؟
كلا. يجب على الفنان أن يلوِّن وينوِّع ويقدم موضوعات وشخصيات مختلفة حسيًّا وشكليًّا وعمريًّا.
04
هل ترين أن هناك تشابهًا بين “معالي” وبشرى؟
بالتأكيد، فالفيلم يطرح صراعات الأسرة، ومشكلات المراهقين الأطفال، والتعليم، وهذه المشكلات تتشابه في كل بيت مصري وعربي، وأنا لدي بيت من هذه البيوت، فطبيعي أن يكون هناك وجه للتشابه، كما أنني امرأة عاملة، أظل ساعات طويلة خارج المنزل، و”معالي” كذلك. أنا أعتمد على نفسي طول حياتي، وهي كذلك، فهناك تشابه، لكن لا يشمل كل التفاصيل، فهي أرملة، وأنا الحمد لله، ربنا يحفظ زوجي لي ولأولاده.
05
لماذا ابتعدت الفنانات عن البطولة السينمائية؟
هذه المشكلة الكبرى، أن تكون بطلة فيلم، فمع الأسف المحور الأساس للقصة هو الرجل، والمرأة في السينما المصرية تساند الرجل فقط، وأجرها أقل منه، ولا يكتب لها بشكل خاص. الكتَّاب يفضلون كتابة الجريمة، والأكشن، ومحاكاة الغرب.
06
من منطلق خبرتكِ فنيًّا وإنتاجيًّا، هل كان لكِ دور في اختيار الفنانين المشاركين في فيلم “معالي ماما”؟
سعيدةٌ بمشاركتي في ترشيح الفنان محمود الليثي عند وضع مقترحات فريق العمل، وهو قَبِل الدور وقدمه، لأن هناك كيمياء فنية كبيرة بيننا أمام الكاميرا، لكنها لم تستغل بشكل كامل في فيلم “معالي ماما”، لذا أتمنى، ومحمود لديه الحماس نفسه، أن تكون هناك أعمال أخرى جديدة تجمعنا.
07
حدِّثينا عن كواليس العمل في ظل جائحة كورونا، خاصة أننا علمنا أنك أصبت بالفيروس أثناء التصوير؟
طبعًا العمل في أجواء كورونا صعب جدًّا، ويقيد ويرهق المنتج والممثلين، وفكرة وجود مسافات ومساحات بيننا تتعب مدير التصوير لأنه يحاول أن يكون مقنعًا في زوايا التصوير، إضافة إلى أننا ملتزمون بعدد محدد في مكان التصوير. عندما كنا نصور بعض المشاهد بالمدرسة كان لدى المنتج نية أن يكون هناك عدد أكبر من التلاميذ، لكن التزامًا بالإجراءات الاحترازية التزمنا بعدد محدد من الطلبة حتى نحافظ على التباعد والمسافات، وعلى الرغم من ذلك إلا أنني أصبت بكورونا والتزمت منزلي 14 يومًا ثم عدت لاستكمال التصوير.
08
هناك كثيرٌ من الفنانين لا يفضلون التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي، ماذا عنك؟
لا يجوز أن تكون نظرتنا بهذه السطحية للشبكة العنكبوتية بشكل عام ومواقع التواصل الاجتماعي خاصة، فهي أصبحت لغة العصر ومهمة لأي إنسان وفنان، فلا بد من متابعتها واستخدامها، لكني ما زالت أراها مضللة في أحوال كثيرة جدًّا.
09
ماذا تعنين بمضللة؟
إضافة إلى أنها عالم بديل، أو عالم مواز، يوجد بها لجان إلكترونية ممنهجة، ما يصعّب معها الحكم عليها بشكل حقيقي، على سبيل المثال من الممكن أن تجد هجومًا على الـ “سوشال ميديا”، وعندما تنزل للشارع وتتجول في المولات بين الناس تجد ترحابًا شديدًا، وتفاعلًا مع أعمالك، بل ويتناقشون معك في شخصيات قدمتها ويسألونك عن الجديد، ويرغبون في التقاط صور معك من جميع الأعمار، فالحقيقة بقدر ما هي مهمة، وسلاح مهم، ولغة من لغات العصر، لكنها تبقى مضللة أيضًا.
10
هل أصبحت المنصات الإلكترونية بديلًا شرعيًّا لدور العرض السينمائي؟
خطر كبير أن تصبح منصات الأفلام بديلًا للسينما فهي سلاح ذو حدين، حسب استخدامها. هي جاءت لتنقذ كثير من المشاريع والمسلسلات والأفلام والبرامج، ووجدت شاشات بديلة عن الشاشات الأحادية الموجودة من قبل، وهيمنة المنتج والموزع في السوق. المنصات جاءت لتشغّل أناسًا أكثر، وتفتح بيوتًا أكثر، لكنها كما قلت سلاح ذو حدين، وخطر يهدد دور العرض السينمائي، فيجب التنبه جيدًا لهذا الأمر. أنا عندما أزور صالة سينما، وأجد عائلات تحضر فيلمي، أدخل وأشكرهم على دعمهم لصناعة السينما ونزولهم من منازلهم وذهابهم للسينما لمشاهدة الفيلم، وعدم الكسل وانتظار أن يصلهم الفيلم إلى البيت من خلال تلك المنصات.