2022-03-30 | 00:23 مقالات

(ضاعت الفكرة)

مشاركة الخبر      

يشتكي كثير من أصحاب الرأي والكتّاب من ندرة الأفكار رغم أننا في ساحة متسارعة الأحداث وكثيرتها لدرجة أن الأفكار في بعض الفترات تشبه (ظباء خراش)
لكنني اليوم أشعر أنني في (قاع جدب) وأخشى أن يجبرني البرد والليل الطويل و(أشب في فاسي).
الأخضر تأهل للمونديال للمرة السادسة في تاريخه وللمرة الثانية تواليًا ولأول مرة تكون المباراة الأخيرة في التصفيات (تحصيل حاصل) ومع ذلك كتبنا على ذلك وأشرنا إلى أن الطموح في هذه المشاركة يجب أن يتجاوز حاجز المشاركة فقط والهاءات يجب أن تخرج من مكنوناتها وبمكوناتها قبل ذبح (الكنغر) وقبل الاحتفالية.
والمنافسات المحلية (متوقفة) وهناك متسع من المساحة والمسافة للتطرق لها في حينها رغم أن (سفهاء المساحات) لم ولن يتوقفوا عن إظهار سفاهاتهم وتشويه مفهوم الإعلام الرياضي الرصين والواعي والعارف والمقدر لحجم المسؤولية الملقاة على عاتقه لكن السفهاء - هم قلّة ولله الحمد - لا يدركون أنهم سفهاء ويرون أنهم على صواب وأن ما يفعلونه عين الحكمة والعقل وأن كلامهم صدق حتى وإن كانوا يدركون بينهم وبين أنفسهم أنهم يكذبون والمصيبة العظمى أن الآخرين على خطأ وهم أهل الحق ودعاته والمصيبة الأعظم أن جزءًا من الساحة يؤيدهم بعاطفة عمياء حتى وإن كانت على طريقة (كاذب ربيعة ولا صادق مضر).
آسف كأني وجدت فكرة للكتابة عنها لكني توقفت عن المضي قدمًا فيها فهذه العينات من الفكر لا تستحق أن تفرد لها المساحة أو تأخذ حيّزًا من الاهتمام سواء هنا أو أي مكان على هذا الكوكب إلا في (شهار) ولا أعني الوادي ولا حمام الوادي خصوصًا (ساعة عصرية)
على فكرة وهي من باب التذكير بالشيء وليست ومضة فكر هذه الأحرف قد تكون الأطول عمرًا في سردها فمنذ الحرف الأول وحتى الآن هناك فترة توقف طويلة ومتقطعة تشبه إلى حد كبير (حافلة مدرسية) لطلاب لا يتواجدون في أماكن إركابهم فيضطر السائق المغلوب على أمره إلى الانتظار فترات طويلة وأخيرًا وبعد أن بلغ به الغضب مبلغه قرر التوقف على قارعة الرصيف وإنزال كل الطلاب.

الهاء الرابعة

متى مات هذا الصباح الجديد
‏وكيف فقدنا الضياء الوحيد
‏وكيف تَوَشَّح ثوب الحداد
‏وقد كان يرفل في ثوب عيد.