واجه اليابانيين صائما.. وسهرة الرياض تحسم الآسيوية هلال رمضان.. فطور وذهب
في الـ 15 من رمضان 1421هـ، الموافق 11 ديسمبر 2000م، كان فريق الهلال الأول لكرة القدم على موعد مع التتويج بلقب كأس السوبر الآسيوي، بعدما تعادل مع شيميزو إس بولس الياباني بهدف لمثله، واستفاد من فوزه في مباراة الذهاب خارج الأرض 2ـ1، بهدفين للكولومبي ريكاردو بيريز الكاتو.
وسجل عمر الغامدي، لاعب وسط الفريق آنذاك، هدفا للأزرق في الرياض، كان كافيًا لمنح ناديه اللقب بعد أن تقدم الضيوف اليابانيون بهدف لدايسوكي إيشكارا. وبمجموع المباراتين، اللتين لُعِبتا في شهر الصوم، تأهل الهلال إلى نسخةٍ من كأس العالم للأندية أُلغِيتَ لاحقًا لأسباب تنظيمية.
وفي مباراة الذهاب، التي لُعِبَت في 7 رمضان، أفطر لاعبو الهلال على حبات من التمر عند الدقيقة 40، تزامنا مع غروب الشمس في اليابان، قبل أن يكملوا إفطارهم بين شوطي المباراة. وبعدما أفطروا، أحرزوا هدفين مهدا طريق اللقب في الرياض. ويؤكد لـ”الرياضية” محمد الدعيع، حارس فريق الهلال آنذاك، أن اللاعبين قرروا الصوم في الذهاب، نظرا لقِصَر الوقت الفاصل بين السحور والإفطار في اليابان، وعلى الرغم من تعب وإرهاق الرحلة. ويقول “قررنا الصيام ولم يكن عائقًا لنا وحققنا الفوز الذي مهد لنا اللقب”، مضيفًا “كانت رحلة المباراة صعبة، انتظرنا 8 ساعات في مطار مانيلا، في الفلبين، ثم سافرنا من طوكيو، عاصمة اليابان، إلى لشيميزو بالحافلة لأكثر من أربع ساعات، ومع ذلك قدمنا مباراة كبيرة وقوية، وحققنا الفوز فيها، أما في الرياض فكان الوضع أسهل، كون المباراة بدأت عند العاشرة مساءً، وما زلت أذكر هدف عمر الغامدي الذي منحنا اللقب الآسيوي”.