يا طائر السعد.. «غرد»!!
تمر بك الأيام “ثكلى”.. حزينة.. ووجهك “بسام” وثغرك “ناطق”.. أهو جد أم هزل هذا الذي نتابعه ونعيشه مع عشقنا الأخضر.. الذي “تراجع..” وهو يترقب محبيه وجماهيره الصابرة، لعلها تأتي “بطوق نجاة”.. “وتصحيح”.. لعل وعسى أن تجود به الأيام والأحداث!!
نترقب ونخشى ثقل ما هو قادم، مرددين: “عشقنا الأهلاوي العميق يتبدد سدى، وهم سادرون”، ولا يفكرون إلا بشيء، واحد يتعلق بذواتهم وحيثياتهم.. ورغباتهم.. وطموحاتهم الضيقة!! “وتحديات مخيفة” لا يأبهون لها، على صرح كان ملء البصر والفؤاد. فأضحى “وهمًا” تكاد تذروه “الرياح”!!
لسنا بصدد “النحيب”، فما زال في “الأمل” بقية أو استفاقة.. أو ضربة حظ غير متوقعة.. أو تراجع عن “مواقف” ثبت فشلها.. فربما تعيد “أسدًا” قلمت براثنه، وسهل قياده،.. في وضع لم يشهده من قبل وهو يترنح جراء العبث!!
“الأنداد” ماضون بطموحاتهم، والحفاظ على أماكنهم، ونبض جماهيرهم، “عدا الأهلي” الذي لم تعد حاله ومسيرته الراهنة تسر حبيبًا ولا قريبًا ولا خصومًا!!
متى يشدو “طائر السعد” الأهلاوي، الذي “توارى”، ولا يعرف أحد مكانه، أو ما هو فاعل لتصحيح “المسار”، وشجاعة اتخاذ “القرار”، كجرعة إنقاذية قد تعيد شيئًا من وهج وتألق ماضٍ كان منيرًا مستنيرًا إلى عهد ليس ببعيد، ولا مستحيل ولا مجهول.
لا جديد في كل ما يجري في “الأخضر” الذي “تعود” على “مسكنات” وهمية أو مكررة أو غير مقنعة، ولا تفي بأي تغير وعمل جدي واقعي وفعال، فقد سأمت جماهيره تكرار الأخطاء والإخفاقات والمآلات المعروفة بإرهاصاتها ونتائجها سلفًا، وحفظتها عن ظهر قلب!!
معذرة “جماهير الأهلي” فقد سئمتم وسئمنا معكم من وضع لا يسر ولا يحتمل، مهما كانت الأعذار والمبررات، ولم يعد التسويف أو التنظير أو “تسويق الأوهام” مجديًا ليصبح الأخضر “كيانًا” يترنح عبر دوري سعودي مميز للمحترفين والباحثين عن الأمجاد والبطولات، “وإبهار” الجماهير بحق، وتحقيق أحلامها وأمنياتها في بطولات وإنجازات وحضور ومستويات تسر الناظرين.
هل من ضوء في آخر النفق؟ نقول لعل وعسى، ولكن “ليالي العيد تبان من عصاريها” كما يقول أهالي جدة، فلا ضوء ولا طود ولا من يحزنون، مسكنات.. مسكنات.. مسكنات..! وعلينا وعليكم الانتظار في مجرى السيل لتطفو علينا مياه عارمة تؤدي بنا “وبالحالتين” إلى المجهول.. ورمضان كريم.. تقبل الله صيامنا..