«وين
الموس؟»
عندما أطلقت قبل سنوات قليلة عبارة (الموس فوق كل الرؤوس) تعشمنا خيرًا، واقع كرة القدم السعودية دخل مرحلة جديدة من (الحزم) خصوصًا بعد أن صاحبها (حزمة) قرارات تاريخية ساهمت في تكوين مرحلة انتقالية للرقي بالمنافسات المحلية، التي ستنعكس بالتالي على تطورها ورقيها، فتأهل المنتخب لنهائيات العالم مرتين متتاليتين، وحاز الهلال على زعامة القارة في نسختين أيضًا، وأصبح دورينا الأول قاريًا والسادس عالميًا كقيمة سوقية.
هذا النمو نريده أن يستمر ولا يتراجع، ولن يستطيع ذلك إلا بمجهودات الجميع، بمن في ذلك اللجان المشرفة والمخططة، فهي تحتاج أن تستمر بقاعدة (الموس على كل الرؤوس) ولكن ما يحدث حاليًا ينذر بعكس ذلك، وحين تكون القرارات بأيد مرتعشة فإن ذات الأيدي لا تستطيع أن تدفع عربة التقدم.
كيف نتقدم ولجنة الاحتراف تتخلى عن مسئوليتها وترمي قضية (كنو) على غرفة فض المنازعات التي ارتكبت (كوارث) فأصدرت عقوبات وهي ذات غير اختصاص وفي ليلة العيد المبارك، لتحرم الطرف المتضرر من حق (التدابير الوقتية)، وكانت بقية عقوباتها (رتويت) لمطالب طرف ضد آخر بتفسير غريب للوقائع وقفز على اللوائح الصريحة.
ولجنة الانضباط بسبب (علبتين) لم يشاهدهما أحد تمنع الاتحاد من جماهيره أمام (النصر)، ولأن اللوائح تقر العقوبات التراكمية تجاهلت ذلك وغرمت الاتحاد في أحداث الكلاسيكو بدلًا من نقل المباراة أو خوضها دون جمهور ـ كما تقول لائحتهم ـ والمسابقات التي رفضت يومًا تقديم مباراة بسبب البرد القارس توافق بكل أريحية على تقديم أخرى بسبب (مباراة في قارة أخرى).
والحكام التي أحضرت حكمًا نخبويًا بطلب من فريق تعود للحكم المحلي بعد رفض صاحب الطلب (جنسية الحكم) وليس الحكم بذاته المشهود له عالميًا بالكفاءة.
ومركز التحكيم الرياضي ـ عذرًا ـ هذا بحد ذاته يستحق أن تفرد له مجلدات، بدءًا من رئيسه وانتهاءً بالتدابير التي تعامل بها مع طرف متضرر وكأنه يمارس الاستفزاز فقط.
الهاء الرابعة
إِنَّ الغَنِيَّ هُوَ الغَنِيُّ بِنَفسِهِ
وَلَوْ أَنَّهُ عاري المَناكِب حاف
ما كُلُّ ما فَوقَ البَسيطَةِ كافِيًا
فَإِذا قَنِعت فَكُلُّ شَيءٍ كاف.