حمدالله «آن الأوان» لترد عليهم
اللاعب والنجم الكبير حمد الله ليس قلمي الذي يستطيع التأثير عليه أو تكون لكلماتي مفعول “السحر” فيرضخ لها متحولًا في لمح البصر إلى “مارد” يسجل أهدافًا بـ “الكوم” أمام فرق أندية الطائي والاتفاق والباطن.
ـ كما أنه من غير المعقول تصديق أولئك “الواهمون” بقولهم أنه يعيش حالة من القلق و”شتات” الذهن بسبب قضايا مرفوعة ضده من إدارة النصر مما أفقده “التركيز” وحاسة التهديف في مباراة فريقه الاتحاد أمام الهلال.
ـ من يعرف عقلية حمد الله يدرك تمامًا بأن من يملك قدرة “التأثير” عليه فهو “واهم” لما يتمتع به من “ثقة” في النفس عالية “ومتعود على “الحروب” في بلده، وتحديدًا مع منتخب وطنه، ثم في نادي النصر، إذ تعامل معها بـ “اللامبالاة” محققًا في موسمين لفارس نجد أكثر من بطولة وحصد لقب الهداف.
ـ أما الموسم الذي بدأ يهدر فرص محققة، ويضيع ركلات جزاء، فمن وجهة نظري يعود السبب إما لسوء توفيق لازمه أو لعلاقة متوترة مع زملائه والمدرب أو معاملة إدارية فيها من “التعالي”، والثانية والثالثة يبدو أنهما الأقرب عبر خلاف حدث بين اثنين من اللاعبين شاهدناه تلفزيونيًا وفي تويتر، والأخرى واضح من خلال بيان “فسخ العقد” وشكوى إداري النصر لأحد الجهات المعنية.
ـ لهذا لا يمكن مقارنة وضع اللاعب حمد الله في الاتحاد كما كان حاله في النصر، فهو وإن حظي حاليًا بالتقدير إعطائه من إدارة أنمار والجهازين الإداري والتدريبي ومحبة اللاعبين له، فمن المؤكد أنه يبحث له عن إنجاز كروي يضاف إلى مسيرته الرياضية بتحقيق بطولة الدوري، إضافة إلى الحرب التي يواجهها من أنصار وإعلام ناديه السابق، ستكون حافزًا قويًا للرد على كل من اتهموه باطلًا أو شككوا في نجوميته وعودته كهداف.
ـ في رأيي المتواضع أن حمد الله مع العميد حالفه التوفيق في هز الشباك في كثير من المباريات، وإن أخفق في قليل فليس السبب لفقدانه التركيز إنما لسوء التوفيق أحيانًا، ولعيب لم يستطع التخلص منه، إلا وهو التمثيل، إضافة إلى براعة الفريق المنافس دفاعًا ثانيَا وحراسة، وكان ذلك واضحًا في مباراتين أمام الفيحاء في كأس الملك والثانية أمام الهلال.
ـ أعود إلى ما بدأت به، حمد الله كائن من كان يستطيع التأثير عليه، وهو لاعب يعشق “التحدي” ولا يبدع إلا تحت “الضغوط” وآن الأوان ليرد ردًا قاسيًا على من كانوا وما زالوا “يتوهمون” قدرتهم بتحجيم نجوميته، ويتمنون ألّا يكون سببًا في تحقق النمور بطولة الدوري.