(الدوري
كدا كدا)
ما زال لقب الدوري معلقًا لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء، وإن كان للهلال أقرب بنسبة بسيطة باعتبار أن أمره بيده، ففوزه في مباراتي (الفتح والفيصلي) القويتين يعني تحقيقه دون النظر لنتائج الاتحاد.
في المقابل لا أعلم حقيقة ماذا حدث للعميد، الذي كان يسير في خطا متسارعة وواثقة نحو اللقب، لكنه أخفق في الجولات الأخيرة.
ما يعيشه بعض عشاقه حاليًا من حالة إحباط وتسليم بأن الدوري أزرق هو حالة شعورية وقتية لن تلبث طويلًا، وسيعود الأمل مجددًا مع انطلاق الجولة القادمة بعد برهة ليست بالقصيرة.
الاتحاد في الجولات الأخيرة فقد ثباته وشغفه، وظهر ضعف لياقي واضح على لاعبيه، وتأثر بالترشيحات الكبيرة، التي كانت تجزم بتحقيق اللقب، وأنها مسألة وقت، حتى من بعض أساطيره، ولم يستفق منها حتى الآن، وقد جاءت فترة التوقف أشبه بعملية إنقاذ ليلتقط فيها أنفاسه ويستعيد التفكير مجددًا في حظوظه في انتظار تعثر الهلال في أي من مباراتيه، لينقضَّ مجددًا على لقب طال انتظاره، وصدارة تمسك بها لأشهر طويلة.
الهلال قدم نفسه بالصورة المعهودة عنه والمتفردة بأنه فريد واستثنائي، وهو نموذج لمن يرغب في النجاح، ولو حقق اللقب، فإنه سيكتب سطرًا إعجازيًا يصعب على غيره كتابته.
كيف لفريق يتأخر بحوالي أربع عشرة نقطة، وسيخوض سبع مباريات ثقيلة في شهر، وهو عائد بعد إجهاد الآسيوية الثامنة والعالمية الثالثة، وأمام كل الفرق الجماهيرية، فيحقق فيها الانتصارات، وبأرقام كبيرة، وصلت للخماسية والرباعية، ثم يعود في الشهر الذي يليه بسباعية أخرى في 30 يومًا، ويفقد جل نجومه بالإصابات والإيقافات، ثم يتعرض لهزيمة دورية مفاجئة، ويخسر كأس الملك، ويقضي شهرًا بين المطارات، ثم يعود لجدة بعد أن وصل به الإرهاق مداه، ليلاقي الاتحاد المتوثب، والمحتفل جماهيريًا، والمكتمل صفوفًا، والمتقدم في نصف الساعة الأولى ثم يقلبها بثلاثية.
باختصار الدوري ما زال في الملعب، ومن يستطع إدارة المباراتين القادمتين بهدوء، إعدادًا وروحًا قتالية ملعبًا وتركيزًا ذهنيًا، سيحقق مراده بالدوري المثير.
الهاء الرابعة
ابتسم وافهق جديلك من الوجه الجميل
مثل وجه الصبح لا واق والليل انجّلا
ايه جيتك عقب طرقه ومشوارٍ طويل
طرقة ايامٍ كئيبه ولا فيها حلا.