النجم المصري يسير بنصيحة محمود عبد العزيز.. ويكشف أسرار «خلدون» لطفي:
كره الفنان.. نجاح
أكد الفنان المصري طارق لطفي، أنه لجأ إلى أستاذ جامعي للوصول لكل تفاصيل شخصية “خلدون” التي جسَّدها في مسلسل “جزيرة غمام”، الذي عُرض خلال موسم دراما رمضان الماضي. وفي حواره مع “الرياضية” أوضح لطفي، أن المسلسل حمل كثيرًا من المفاجآت الفنية، مبينًا أنه لا يفكر في عمل جزء ثان منه.
01
مسلسلك الرمضاني “جزيرة غمام” يحقق أعلى نسب مشاهدة، كيف تعلّق على هذا النجاح؟
العمل مسلسل داخله أكثر من مسلسل، لأن كل شخصية فيه عمل فني متكامل الأركان بذاته، لذا تجدون أحداثه متلاحقة وكثيرة، وكل حلقة تحمل مفاجأةً جديدةً للجمهور، تجعله في حالة شغف وترقب لهذا الجديد، وردة فعل الجمهور نتاج يستحقه كل فريق العمل.
02
على ماذا راهنت في نجاح المسلسل؟
على ذكاء الجمهور ووعيه وإحساسه، والحمد لله كسبت الرهان.
03
رأى بعضهم أن الديكور والتصوير والإضاءة من أهم عوامل نجاح العمل، هل توافقهم الرأي؟
بالتأكيد، فالفترة التي يمثلها العمل لم تكن الكهرباء منتشرة في قرى مصر، وكان الاعتماد فيها على الشموع والنار وبعض دهون الحيوانات، لذا استطاع مدير التصوير نقل صورة مبهرة وصعبة للغاية مستخدمًا أدواته ليُشعر المتلقي بتلك الفترة والديكور، وتم بناء جزء كبير من القرية على البحر الأحمر في منطقة العين السخنة.
04
هل طُرحت فكرة عمل جزء ثانٍ من “جزيرة غمام”؟
لن يكون هناك جزءٌ ثان، وأنا لا أفضل مطلقًا عمل الأجزاء، لأنني أرى كما يرى النجم الراحل محمود عبد العزيز، أن النجاح يأتي مرة وهذا كان رأيه عندما طُلب منه عمل جزء ثان لمسلسل “جبل الحلال”، كذلك رفضت أن يكون لمسلسلي “بعد البداية” جزءٌ ثان، لأنني أبحث دائمًا عن النجاح بشكل آخر وبطريقة مختلفة وبأفكار مبتكرة.
05
يقال إن مشاركتك في “جزيرة غمام” جاءت صدفة، هل هذا صحيح؟
نعم صحيح. جمعتني صدفة بالمؤلف عبد الرحيم كمال في شركة الإنتاج، وعندما أفصح لي عن رغبته في تقديم “جزيرة غمام”، تحمَّست للفكرة، وحينما أرسل لي بعض الحلقات وقرأتها، وجدت فيها طرحًا جديدًا، ووافقت على الفور.
06
الصداقة التي تجمعك بالمؤلف، هل شكَّلت عاملًا للموافقة على تقديم العمل؟
نحن بالفعل أصدقاء، وأنا أحبه، والعمل معه يعطيني الثقة والأمان والتحدي، لأن الشخصيات التي يكتبها تكون مركَّبة ومليئة بالتفاصيل، وتحتاج إلى المذاكرة، وهذا هو الأسلوب الذي يستهويني في عملي.
07
“خلدون” شخصية ذات مفردات خاصة وغير متداولة، كيف استطعت أن تخرج بها من إطار الرجل الغجري؟
الشخصية من نوعية السهل الممتنع، بمعنى أنه عند قراءتها على الورق، تظهر أمامك أنها شخصية سهلة وبسيطة، لكنها تمتلك مفردات، تجعل منها شخصية ذات تركيبة معقدة، مثل نبرة الصوت، وعلى الرغم من هدوئه إلا أنك تنزعج بمجرد سماع صوته، وعندما يضحك، أو حتى يصمت، تشعر بأنه مصدر للخطر، فكل شيء تم اختياره بعناية لهذه الشخصية بما في ذلك طريقته في المشي والجلوس والملابس، وكان معنا أستاذ جامعي، كنت أسأله دائمًا عن تفاصيل الشخصية.
08
هل توافق على أن صفة الشر شهادة ضمان لنجاح الشخصية؟
بالعكس، الكثيرون لا يفضلون الشخصيات الشريرة، لأنها تحمل مخاطرة بأن يكرهك الجمهور، مع العلم أن هذا الكره هو نجاح بحد ذاته، فالفنان هو الذي يختار الطريقة التي يراها مناسبة ليقدم لجمهوره موهبته، وبعد نجاحي في “جبل الحلال” عُرضت علي عشرات الأدوار في هذا الاتجاه لكنني لم أختر منها إلا الشخصيات التي شعرت بأنها مختلفة عن التي قدمتها من قبل، ولا أكرر نفسي فيها.
09
من على مقعد المشاهد، كيف ترى فناني “جزيرة غمام”؟
كان لهم دور كبير في نجاح المسلسل، فالفنانة مي عز الدين مثلًا على الرغم من أنها كانت متوترة في البداية من شخصية “العايقة”، إلا أنها قدمت دورًا رائعًا، وهي فنانة متمكنة من عملها، وجسَّدت كل تفاصيل الشخصية ببراعة، أما فتحي عبد الوهاب فممثل عبقري وصديق مقرب مني، وهناك راحة ومساحة بيني وبينه، ورياض الخولي أحد أساتذتنا فالتمثيل معه مريح. وأحمد أمين، فقد لعب شخصية “عرفات” بشكل لطيف، وهو مجتهد، ووفاء عامر أدت دورها ببراعة، كذلك الحال مع الفنانة عايدة فهمي، التي امتلكت شخصية “مليحة” تمامًا، ومحمد جمعة ومحمود البزاوي، وبالتأكيد المخرج الموهوب حسين المنباوي.
10
بعد نهاية الماراثون الرمضاني ما الأعمال التي حرصت على متابعتها؟
حاليًّا أتابع مسلسل “الاختيار 3” الذي قدمه فريق عمل لا يمكن وصفه من شدة براعته، فعلى الرغم من أنهم جميعًا نجوم كبار، إلا أنه يتضح من أدائهم كمية الاجتهاد والتعب الذي بذلوه ليُخرجوا أفضل ما لديهم سواء أحمد السقا أو أحمد عز أو كريم عبد العزيز أو ياسر جلال الذي أهنئه على اجتهاده، فعندما سمعت أنه سيقدم شخصية رئيس الجمهورية، توقعت أنه سيكون بشكل رمزي، ولكن تقمصها فعليًّا وقدمها بشكل حقيقي، ومسلسل “وجوه” لحنان مطاوع التي أثق في أعمالها.