بين «ياباني الطيبين» و فيفا 24.. رائد السالم يكتب
استقبل محبو الألعاب الإلكترونية أول تحف كرة القدم من شركة «EA» بالتعاون مع الاتحاد الدولي «فيفا» في ديسمبر 1993 على أجهزة سيجا «ميجا درايف» وسوبر نينتيندو، ومايكروسوفت، لتؤسس علاقة ترفيهية بين عشاق اللعبة والمطور، استمرت نحو 29 عاما، حتى تسيدت سوق الألعاب الإلكترونية باكتساح مع حلول 2022.
خبر صدر منذ أيام لم تستقبله الجماهير بأريحية، خصوصاً أولئك الذين ابتاعوا الشريط من إحدى هدايا نجاحهم في المرحلة الابتدائية، واستمر ولائهم لـ«وحش كرة القدم الإلكتروني» حتى أنفقوا عليها بعضاً من مرتبات وظائفهم وهم يجتازون عقدهم الرابع، وربما أكثر.
الخبر يفيد بأن «فيفا» ينوي إصدار لعبة خاصة يشرف عليها بنفسه، وإنهاء حقوق الملكية لـEA سبورت بعد ارتباط العقود الثلاثة، ما يدفعنا لطرح تساؤلات عديدة عن مستقبلها.
ولعل أبرز الأسئلة تدور حول سبب فض الشراكة إذ يتحدث الكثيرون عن دوافع هذا الانفصال وأن الأمور المالية تعد السبب الرئيسي حيث طلب الاتحاد الدولي زيادة حصته من هذه اللعبة أو سحب التراخيص منها، ولكنها تبقى أقاويل ليس لها مصدر مؤكد .
وقد تتمحور أبرز التحديات في مجتمع محترفي اللعبة، فهل سيستمرون بالاندماج مع محركات النسخة الجديدة؟ أم أننا سنشهد بروز نجوم جدد للعبة، وفي الجانب المقابل وبعيد عن هذا الصراع تتواجد شركة كونامي بلعبتها الشهيرة "بيس"، أو كما قيل بكل بساطة «الياباني» بسبب الأحرف اليابانية على غلاف اللعبة، ومعلقها الشهير ناطق أسماء اللاعبين بغرابة.
ربما تنجح هي الأخرى في مسألة العودة إلى الواجهة بسبب هذا الخلاف، إلا أن التساؤل الأكبر، ما مصير لعبة فيفا مع EA بعد ذلك؟ وهل سيؤثر هذا الخلاف على مجتمع الألعاب واللاعبين في ظل الخشية من تكرار هذا المشهد مستقبلًا على ألعاب كثيرة؟