وضع سعف النخل.. ورفع الراية الخضراء أشهر المظاهر استقبال الحجاج..
احتفالات العودة التقليدية
تنتظر العائلات في الأيام الجارية عودة ذويها من حجاج بيت الله الحرام، بعد الانتهاء من مناسك الحج، لتستقبلهم بالاحتفالات التقليدية، التي تتنوَّع بحسب المناطق السعودية.
وتشتهر منطقة الحجاز، غرب البلاد، باحتفالاتها السنوية، ومن أبرز مظاهرها وضع سعف النخل فوق المنازل، ورفع راية خضراء، تدلُّ على استقبال حاج في هذا المنزل، إضافة إلى احتفالية “النثيرة”، وهي تنظيم تجمع كبير، يضمُّ الأهل والأقارب والأصدقاء، وتجهيز “النثيرة” من الحمص، والمكسرات، والحلوى الملوَّنة، وخلطها في وعاء واحد، لنثرها على الحاج فور وصوله، ترافقها ولائم وأهازيج مخصصة، تقول كلماتها: “حجاجنا حجوا وجو.. أما أصبحوا وألا مسوا.. وألا قريب الشمس جو”. في دلالة على ترقب عودة الحجيج. في حين تخصّص احتفالية “السرارة” للصبيان أو الفتيات الذين يؤدون الحجة الأولى لهم بعد وصولهم سن البلوغ، ويستقبل الأهل والأقارب الحاج الشاب بقرع الطبول، والزفة، ونثر النقود المعدنية والحلويات عليه، مع ضرورة ارتداء الفتاة خمارًا أبيض، والصبي لباس الإحرام. وجاء المسمَّى نسبة إلى السرور ببلوغه سن التكليف، وتشجيعًا لهم على أداء الفرائض.
من جانبها، أوضحت لـ ”الرياضية” شروق الشمراني، اختصاصية اجتماعية، أن عادة استقبال الحجيج متوارثة في جميع المناطق السعودية، مبينةً أن سبب تنوعها يعود إلى الاختلاف الثقافي، مؤكدةً أنها تُشعر الحاج بعظمة الفريضة، وتُدخل السرور إلى نفسه، إضافة إلى زيادة حماس الشباب والشابات على الإقبال على أداء فريضة الحج، بفضل التشجيع الذي يلمسونه من ذويهم.